انتهاكات إيران بحق المرأة مستمرة وأخرها إصدار أحكام الإعدام بحق ناشطتين
طالبت الرئيسة المشتركة للمؤتمر الاسلامي الديمقراطي في مقاطعة الجزيرة عزيزة الخنافر، المنظمات الحقوقية والإنسانية بالوقوف في وجه القرارات التي تقمع حقوق النساء في إيران والعالم أجمع.
دلال رمضان
الحسكة ـ تتعرض الناشطات في شرق كردستان وإيران خاصة اللواتي تحاولن كسر القيود والأنظمة الاستبدادية، لأبشع الانتهاكات والتي تصل حد التعذيب وإصدار أحكام الإعدام بذرائع مختلفة بهدف كسر إرادتهن الحرة.
في 23 تموز/يوليو الماضي أصدرت محكمة الثورة في العاصمة الإيرانية في طهران حكم الإعدام بحق الناشطة والصحفية بخشان عزيزي المعتقلة منذ عام 2023 بعد أُدنتها بتهمتي "الخيانة" و"الانتماء إلى جماعات معارضة"، كما صدر حكم الإعدام بحق الناشطة العمالية شريفة محمدي في الرابع من تموز/يوليو الماضي، باتهامات باطلة من بينها تهمة "الاختلاس"، ما أثار ردود فعل غاضبة من قبل الناشطات والنسويات في التنظيمات والحركات النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا والذي اعتبرنه جريمة بحق الإنسانية.
قالت الرئيسة المشتركة للمؤتمر الاسلامي الديمقراطي في مقاطعة الجزيرة عزيزة الخنافر "نستنكر ما تتعرض له النساء في شرق كردستان وإيران من ممارسات وانتهاك لحقوقهن، فهذا ليس بالأمر الجديد على النظام الإيراني السلطوي والديكتاتوري، الذي ينتهك حقوق المرأة دائماً فما تتعرض له الناشطتان بخشان عزيزي وشريفة محمدي انتهاك لحقوقهما".
وأوضحت أن هذا القرن هو قرن المرأة لتحقيق المساواة والديمقراطية في المجتمعات وليس قرن الهيمنة وفرض الأحكام الجائرة بحق كل من تنادي بالحرية وتطالب بحقوقها المشروعة "تعتبر إيران من الدول التي ترفض التغير ولا تقبل بنظام بديل لنظام السلطة المهيمنة، لذلك تتعرض المرأة في إيران لأبشع أساليب التعذيب والقتل داخل السجون"، مشيرةً إلى أن المرأة في إيران تتعرض للقتل على يد ذويها أو زوجها بحجج وذرائع واهية وغير منطقية، كما أن الناشطات اللواتي تطالبن بالعدل والمساواة يتم استهدافهن من قبل الأنظمة المهيمنة والرأسمالية.
وأوضحت أن إيران من أكثر الدول التي تطبق حكم الإعدام على النساء "سجلت إيران معدل 2% حسب إحصائيات العام المنصرم من حيث حالات قتل النساء وإعدامهن داخل السجون، ومنهن من تم زجهن في السجون ومنهن من قتلن على يد ذويهن، وكل تلك الجرائم تهدف لنشر الرعب والخوف في قلوب النساء اللواتي تناضلن من أجل حريتهن وحرية جميع النساء، واظهارهن بأنهن عار على مجتمعاتهن والحد من حقوقهن وفرض العادات والتقاليد البالية على طموحاتهن وأحلامهن ولكسر إرادتهن الحرة".
وعن الحجج الواهية لقتل النساء وإعدامهن باسم الدين والشريعة الاسلامية قالت عزيزة الخنافر "إن الدين الإسلامي لم يأمر بقتل المرأة بل كرمها، وأعطاها حقوقها المشروعة، وحرم قتلها وكرمها وجعل لها مكانة مهمة في مجتمعها وحررها من الظلم التي كانت تعاني منه "نرى النساء في شرق كردستان وإيران تتعرضنا لكافة أشكال العنف والقتل والتعذيب دون رحمة ومحاسبة وهذا كلها باسم الإسلام والدين الا انه في الواقع الدين لا يقبل هذا ".
وأشارت إلى أنه "كنساء في المؤتمر الاسلامي الديمقراطي نلعب دوراً كبيراً من أجل حصول المرأة على كافة حقوقها، لأنها دائماً ضحية الحروب والذهنية السلطوية التي تهدف لكسر عزيمتها وتهميش دورها".
وفي ختام حديثها دعت عزيزة الخنافر النساء في إقليم شمال وشرق سوريا والعالم وإيران بالتكاتف والتعاضد والوقوف في وجه كافة الأنظمة القمعية التي تحد من حقوقهن وطموحاتهن "على النساء التشابك مع بعضهن البعض والوقوف في وجه الظلم والاضطهاد، وعليهن تقوية أنفسهن بالعلم والإرادة القوية "نطالب بحقوق جميع النساء في السجون الإيرانية والأفراج عنهن، وندعو المنظمات الحقوقية بالوقوف بوجه القرارات التي تقف في وجه المرأة وتقمع حريتها".