أناهيد قصبيان: الذهنية التي ارتكبت الإبادة الجماعية في حلبجة ومذبحة سيفو واحدة
في 16 آذار/مارس عام 1988 ارتكب النظام البعثي في العراق مجزرة في حلبجة. حيث قصف النظام البعثي مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية وقتل أكثر من 5500 كردي معظمهم من النساء والأطفال
أكدت أناهيد قصبيان على أن مجزرة حلبجة هي سياسة إبادة جماعية بحق الشعب الكردي، وبينت أن هذه السياسة نفذت ضد جميع المكونات عبر التاريخ وحتى يومنا هذا.
رونيدا حاجي
الحسكة ـ في 16 آذار/مارس عام 1988 ارتكب النظام البعثي في العراق مجزرة في حلبجة. حيث قصف النظام البعثي مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية وقتل أكثر من 5500 كردي معظمهم من النساء والأطفال. فيما يتعلق بهذا الموضوع تحدثت أناهيد قصبيان عضوة لجنة تنظيم الشعب الأرمني التابعة لمجلس الطائفة الأرمنية في شمال وشرق سوريا.
"أظهرت مجزرة حلبجة مدى وحشية أعداء الشعب الكردي"
وصفت أناهيد قصبيان مجزرة حلبجة بأنها إحدى سياسات الإبادة الجماعية للشعوب وقالت "شهر آذار هو شهر الفرح والحزن في نفس الوقت بالنسبة لجميع مكونات المنطقة. فرحتها تتمثل في الثامن من آذار وعيد نوروز، وحزنها في مجزرة حلبجة التي حدثت في نفس الشهر. وقد احتلت مجزرة حلبجة مكانة في قلب الجميع ولن تُنسى أبداً. كان الهدف من مجزرة حلبجة القضاء على الشعب الكردي. ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم، نُفذت اعتداءات كثيرة على الشعب الكردي مثل الاعتداءات على شنكال وعفرين وسري كانيه وتل رفعت وكري سبي. هذه الاعتداءات والمجازر تدل على مستوى الكراهية ضد الشعب الكردي".
وأشارت أناهيد قصبيان إلى أن عدو الشعوب واحد، "إذا بحثنا في صفحات التاريخ سنرى أن كل أمة تعرضت للإبادة والمجازر. على سبيل المثال، نحن كالشعب الأرمني تعرضنا للمجازر على يد العثمانيين. ومذبحة سيفو إحداها. أما مجزرة حلبجة حدثت على يد الدكتاتور صدام حسين. حتى لو تغيرت الأسماء، لكن السياسة واحدة وهي سياسة الإبادة الجماعية، وبالتالي فإن عدو الشعوب واحد".
"التاريخ يعيد نفسه"
لفتت أناهيد قصبيان الانتباه إلى المجازر التي حدثت بحق الشعوب وقالت "تاريخياً حدثت مجزرة سميل بحق الشعب الآشوري ومذبحة سيفو بحق الشعبين الأرمني والسرياني ومجزرة حلبجة بحق الشعب الكردي. في ومذبحة سيفو قطعوا رؤوس الناس بالسيوف لأن أسلحتهم في ذلك الوقت كانت سيوفاً. قُتل أكثر من مليون ونصف شخص، وأجبر الآلاف على الفرار والهجرة. في ذلك الوقت، احتل العثمانيون أراضي أرمينيا. واليوم يعيد التاريخ نفسه في عفرين وسري كانيه وكري سبي ويريدون تغيير التركيبة السكانية في المنطقة".
وأشارت أناهيد قصبيان إلى أن مصير أردوغان سيكون مثل مصير صدام، "كان هدف صدام من مجزرة حلبجة إبادة الشعب الكردي وتدمير إرادته. لكن التاريخ يعيد نفسه، فاليوم يهاجم أردوغان أهالي شمال وشرق سوريا عبر مرتزقة داعش، وفي الوقت نفسه يحتل سري كانيه وكري سبي، واستخدم الأسلحة المحظورة ضد أهالي سري كانيه، لكننا نعتقد أن مصير أردوغان سيكون مثل مصير صدام".
وأنهت أناهيد قصبيان حديثها بالقول "وحدة وتضامن الشعوب رد على المخططات القذرة. ومهما ارتكبت المجازر بحق الشعوب فإنها سترفع من مستوى النضال والمقاومة حتى ينالوا حريتهم ويطالبوا بحقوقهم".