الزواج المبكر أحد أبرز أسباب ارتفاع معدلات الطلاق
يتسبب وجود المشاكل الأسرية، الناجمة بشكل رئيسي عن مواقع التواصل الاجتماعي، في ارتفاع معدل الطلاق بإقليم كردستان مقارنة بالسنوات السابقة.
مهرابان سلام كاكائي
حلبجة ـ تتعلق بعض المشاكل الأسرية والطلاق بجهل الأفراد وعدم وعيهم بواجباتهم ومسؤولياتهم، كتزويج القاصرات الذي يخلق المشاكل ويؤدي في بعض الحالات لارتكاب الرجل أعمال عنف ضد المرأة بينما تنتهي حالات أخرى بالقتل والانتحار، وأحياناً بالطلاق.
قالت المحامية في محكمة حلبجة بإقليم كردستان اشتي عبد الله والتي استلمت عدة قضايا طلاق، إن "أسباب الطلاق كثيرة وخاصة بين هؤلاء الأزواج الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، فهم لا يعرفون مسؤوليات الزواج، وبحاجة إلى معرفة ما هي حقوقهم وواجباتهم في الأسرة والمجتمع".
وبينت أن الخيانة الزوجية إحدى الأسباب الرئيسية للطلاق، مرجعةً ذلك إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي "الأزواج لا يمنحون بعضهم البعض وقتاً وهم فقط مشغولون بالتواصل ويريدون ملء أوقات فراغهم، لذلك يلجؤون إلى التحدث مع الغرباء، الأمر الذي يتحول في النهاية إلى خيانة، وهناك الكثير من الأزواج ينفصلون لعدم إنجابهم الأطفال، لأن المجتمع والبيئة يشتكون منهم ويهينونهم وبسبب الانتقادات يضطرون إلى الانفصال وفي بعض الأحيان يؤدي تدخل طرف ثالث في مشاكل الأسرة إلى الطلاق".
وترى اشتي عبد الله أنه من الضروري وجود خطة أولية للرجال والنساء المقبلين على الزواج، وإعدادهم/ن فكرياً ورفع مستوى الوعي "إن عدم وجود مثل هذه الخطة في حلبجة أدى إلى مشاكل أسرية وطلاق، لذا على الزوجين احترام بعضهما البعض ومحاولة حل المشاكل، ومن المهم أن تفصل المرأة بين واجباتها وحقوقها وأن تكون على دراية بحقوقها والقوانين التي تحميها".