التكنولوجيا إحدى وسائل التحرش التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخير

وفقاً لبعض الإحصائيات غير الرسمية، فإن التنمر الإلكتروني يتزايد يوماً بعد يوم، خاصةً ضد النساء والفتيات، والذي يتضمن العديد من الأفعال والسلوكيات غير اللائقة ضد إرادتهن.

شلير کويى

كويه ـ هناك أشكال مختلفة من العنف، والعنف السيبراني هو أحد الأشكال الموجودة المنتشرة على نطاق واسع، وقد أصبح بمثابة ناقوس خطر بالنسبة للنساء.

تحدثت طالبات جامعة كويه عن التحرش السيبراني واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وقالت ريان عدنان، الطالبة بكلية التربية وعلم النفس بجامعة كويه، إن "الفتيات والنساء أكثر عرضة لمواجهة التنمر الإلكتروني من قبل الأشخاص الذين يستغلون فرص اصطحاب الزوجات، وإذا لم يتمكنوا من ذلك عن قرب، لجأوا إلى التكنولوجيا والإلكترونيات ويحاولون التحرش بشتى الطرق، لكن على المرأة أن تكون أكثر يقظة ولا تقع في فخ هؤلاء الصيادين".

وترى هوجين بكر، وهي طالبة أخرى في الجامعة، أنه "يجب توعية الجنس الآخر بكيفية استخدام التكنولوجيا بشكل صحيح وعدم التسبب في الأذى للنساء والفتيات، وهناك مشكلة كبيرة وفي كل الأحوال النساء تدفعن الثمن".

 

"التعليقات والكلام غير اللائق ليس في المرتبة الأولى من التحرش الإلكتروني"

وعرفت جوان بهاء الدين الأستاذ المساعد في قسم التربية وعلم النفس بجامعة كويه التنمر الإلكتروني "يعني ارتكاب سلوك عدائي وعنف ضد الأشخاص من خلال أدوات من الإلكترونيات الحديثة، واعتبر الإنترنت مشكلة العصر لذلك قمت بإجراء بحث عنه، لأن العشرات من الأشخاص يتعرضون له كل يوم، وللأسف، النساء أكثر عرضة له وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أشكال التنمر الإلكتروني وأريد ترتيبها لمعرفة أيها الأكثر شيوعاً، ووجدت أن أعلى تصنيف كان التعليقات غير اللائقة والإهانات للأفراد والأمم، تليها مقاطع الفيديو غير اللائقة ثم المنشورات غير اللائقة".

ولفتت إلى أن التنمر الإلكتروني هو سلوك عدائي، يرتكبه أشخاص عدائيون في قلوبهم، وغالباً ما تكون ضحايا هذا العدوان النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.

ورداً على القول بأن النساء أنفسهن لا تعرفن كيفية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بشكل صحيح، لذلك يواجهن التحرش الإلكتروني، قال جوان بهاء الدين "دائماً ما ينظر إلى المرأة على أنها فريسة، لذلك ظهرت مفاهيم خاطئة من السهل الوصول إليها في عالم التحرش الإلكتروني بالمرأة عدا ذلك فإن المرأة ليست أقل من الرجل والأداة ليست مخصصة للرجال فقط، ولكن المشكلة في آداب استخدامها مما يؤدي إلى التحرش، وهو ما ينشأ بالأساس في أسرة لا تحترم الآخرين والنساء لذلك من السهل جداً مضايقة النساء والفتيات".

وأضافت "هناك طريقتان رئيسيتان لحل هذه المشكلات، الأولى رسمية والثانية غير رسمية، لاستخدام الأدوات الإلكترونية بشكل صحيح يجب تثقيف الطلاب من قبل وزارة التربية والتعليم أو إضافة مادة تسمى التربية الإعلامية، لتعليم الطلاب والشباب كيفية التعامل مع هذا الموضوع، والجانب الآخر هو تشكيل لجان برلمانية وقانون يعاقب من يلجأ إليه إلى التحرش السيبراني".

 

"لا ينبغي للعائلات أن تخلق فجوة عقلية بين الفئة الشابة"

وأرجعت الطالبة في جامعة كويه شنار حسيب العدوانية إلى الفجوة العاطفية "أحد الأسباب التي تجعل نسائنا وفتياتنا لا تستطعن استخدام الأجهزة الإلكترونية بحرية هو قلة المودة في الأسرة، ولهذا السبب، ينبغي منح الأطفال الحب داخل الأسرة حتى لا يخلقوا فجوة ويحاولون سدها في الخارج".

وأضافت "هناك فرق بين مجتمع وآخر، شبكات التواصل الاجتماعي منتشرة على نطاق واسع، هناك اغتصاب لكلا الجنسين، غالباً ما يتم السخرية من الفتيات اللاتي تتعرضن للاغتصاب من خلال الرسائل الإلكترونية، وللأسف لم يعد التعليم كما كان من قبل، ولا تقوم الأسر بتعليم أطفالها جيداً، فهم يعطونهم الهواتف المحمولة من سن الخامسة، فيكبر الطفل ليصبح شخصاً عدوانياً، لذلك تضطر النساء للتخلي عن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بسبب المضايقات".