النساء تلبين النداء للدفاع عن أنفسهن وأرضهن
عدد كبير من نساء مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا لبين نداء الإدارة الذاتية بعد الإعلان عن حالة الطوارئ لصد هجمات الاحتلال التركي.
دلال رمضان
كوباني ـ أعلنت الإدارة الذاتية حالة الطوارئ لجميع المؤسسات المدينة والعسكرية في مناطق شمال وشرق سوريا، بتاريخ 6 تموز/يوليو الماضي، تأهباً لأي هجمات تركية جديدة على المنطقة.
انطلاقاً من الحاجة الماسة للحماية والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، تم تشكيل قوات حماية المجتمع الخاصة بالمرأة أو ما يعرف بـ "الحماية الجوهرية" وهي إحدى أسس النضال الشعبي لحماية المجتمع، وهي قوة مشكلة من المدنيين وتنظم ذاتها ضمن المجتمع.
وتم تشكيل هذه القوات في عام 2014، استناداً على مبدأ مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد عبد لله أوجلان سواء بحمل السلاح ونوبات الحراسة أو من خلال فعاليات اجتماعية مثل نشر التوعية والتدريبات الفكرية بالإضافة إلى حل المشاكل الاجتماعية وترسيخ مبدئ الأمة الديمقراطية.
ولبت شعوب المنطقة نداء الإدارة الذاتية بعد إعلان حالة الطوارئ بعموم المناطق منها وحدات حماية المجتمع والمرأة في مدينة كوباني عبر افتتاح دورات تدريبية حول كيفية استخدام السلاح، إلى جانب دورات في الإسعافات الأولية والدورات الفكرية في الكومينات، وتعريف النساء بحرب الشعب الثورية.
وحول الاستعدادات قالت الإدارية في وحدات حماية المجتمع في مدينة كوباني منى سليمان "لبينا نداء الإدارة الذاتية وكثفنا نشاطنا في كل أحياء المدينة وذلك للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة".
ودعت جميع النساء في كافة مناطق شمال وشرق سوريا للانضمام للمقاومة والنضال ضمن حرب الشعب الثورية لصد هجمات الاحتلال التركي، مبينةً أن "مناطق شمال وشرق سوريا تشهد استعداداً للحرب، فالجميع يؤكد وقوفه صفاً واحداً مع قوات سوريا الديمقراطية في الدفاع عن أرضه، وتحرير المناطق المحتلة".
وأضافت "النساء في قوات الحماية المجتمعية لا تخفن من تهديدات الاحتلال التركي، وننظم أنفسنا ونتدرب كما ندرب النساء على السلاح لتوعيتهن بالدفاع عن أنفسهن في حال حدوث أي شيء". مشيرةً إلى أنه "سنقف إلى جانب قواتنا لأنهم أبناءنا وبناتنا، ولن نترك أرضنا للمجرمين فنحن ندافع عن أرضنا وكرامتنا".
ودعت منى سليمان جميع النساء في مناطق شمال وشرق سوريا للانضمام إلى قوات حماية المجتمع والتدريب على السلاح من أجل أمان واستقرار مناطقهم والدفاع عنها والتصدي لهجمات الاحتلال التركي.