'النساء متشبثات بأرضهن وحمايتها يقع على عاتقنا'
أكدت نساء مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، على أن الاحتلال التركي الذي يسعى للقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية لن يستطيع أن ينتصر أمام مقاومة الشعوب.
شيرين محمد
قامشلو ـ طالبت نساء مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، أهالي المنطقة الرفع من وتيرة نضالهم ضد هجمات الاحتلال التركي، والحفاظ على مشروع الأمة الديمقراطية، مؤكدات دور النساء الأبرز في الحفاظ على مشروع الأمة الديمقراطية.
لا تزال مقاومة شعوب شمال وشرق سوريا مستمرة في وجه هجمات الاحتلال التركي اليومية والتي تستهدف جميع مكونات المنطقة، حيث جاءت ردود فعل الشعب على أساس حرب الشعب الثورية.
وعن أهداف الاحتلال التركي من هجماته الأخيرة على مناطق شمال وشرق سوريا، التقت وكالتنا بكل من عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي عريفة بكر، والإدارية في الاتحاد النسائي السرياني وردة حنا.
"رد الشعب ومقاومته أقوى من هجمات أردوغان"
تقول عضوة المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي عريفة بكر أنه "منذ بداية الثورة في شمال وشرق سوريا يستمر الاحتلال التركي بشن هجماته الوحشية على المنطقة مستهدفاً مكوناتها وقواتها العسكرية التي تسعى لحماية أرضنا وشعبنا".
وأشارت إلى أن الهدف الأساسي وراء تلك الهجمات "زرع الخوف وزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتهجير أهاليها، وتغيير ديمغرافية المنطقة كما تفعل في عفرين وسري كانيه وعين عيسى ولا تزال ممارساته اللاإنسانية مستمرة في تلك المناطق، ويريد توسيع رقعة الدولة العثمانية والقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية الذي يضم مكونات شمال وشرق سوريا جميعها على أساس أخوة الشعوب".
وأوضحت عريفة بكر أنه على الرغم من هجمات الاحتلال التركي على أهالي المنطقة إلا أن إرادتهم أقوى من مخططات تركيا "أمام الهجمات التركية كان رد الشعب دائماً الصمود والتمسك بأرضه، فهم يناضلون ضد جميع الهجمات التي تريد محو هوية وثقافة مكونات شمال وشرق سوريا على يقين منهم أنه لا وجود لأي شعب دون ثقافته وهويته وأرض يعيش عليها".
وطالبت في ختام حديثها، من كافة مكونات شمال وشرق سوريا وخاصة النساء "رفع وتيرة النضال أمام الهجمات، والحفاظ على مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية يداً بيد مع القوات العسكرية"، مؤكدةً على أنه "للنساء الدور الأبرز في الحفاظ على مشروع الأمة الديمقراطية، لذا يجب عليهن تنظيم أنفسهن أكثر وعدم الانجرار نحو سياسات العدو، ويجب عليهن إثبات مكانتهن في كافة المجالات أينما كن، لأننا أصحاب هذه الأرض وحمايتها مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً".
"لن تستطيع تركيا القضاء على تاريخ أعرق الشعوب في المنطقة"
وحول الدور السلبي الذي لعبته تركيا في أراضي شمال وشرق سوريا واحتلالها لمناطق عدة تقول الإدارية في الاتحاد النسائي السرياني وردة حنا "منذ بداية الثورة السورية التي انطلقت شرارتها عام 2011، تدخلت عدة دول وأولها الدولة التركية التي أثرت سلباً على مجرى الثورة سلباً من خلال تدخلها المباشر والغير مباشر، حيث استخدمت المعارضة لتحقيق أجندتها في المنطقة، مستهدفةً النساء بشكل مباشر، ودعمها المرتزقة حتى تمكنت من احتلال عدة مدن، مما أدى إلى تعمق الأزمة أكثر".
وأشارت إلى أن تركيا تستهدف جميع مكونات شمال وشرق سوريا "تركيا لا تستهدف فقط الكرد، بل هي الآن تستهدف القرى التابعة لتل تمر التي يعيش فيها السريان والآشور، فهي تسعى من خلال هذه الهجمات إلى القضاء على تاريخ الشعوب الأصلية في المنطقة واحتلالها، ولكنها لن تصل إلى ما تسعى إليه، فلن ننسى ما حصل في مذبحة سيفو التي ارتكبتها تركيا بحق الشعب السرياني والآشوري، من هنا نرى بأن عدم تقبل الاحتلال للإدارة الذاتية هو خوفها من أخوة الشعوب في المنطقة".
وأكدت في ختام حديثها على أن الإدارة الذاتية تعترف بحقوق ولغات، وثقافات جميع مكونات المنطقة، مطالبةً "جميع مكونات وشعوب المنطقة الوقوف يداً بيد ضد هجمات الاحتلال التركي للعيش باستقرار وأمان، وأدعوا جميع النساء بالوقوف معاً في ثورتنا ثورة المرأة رداً على الهجمات التركيا".