النساء في أورمية تكافحن من أجل الحصول على حقوقهن الأساسية
وجهت نساء من مدينة أورمية في شرق كردستان رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة قلن فيها "بأن الأفكار والآراء التي يتم فرضها وغرسها ليس من الضرورة أن تتبعها، لقد أوضحت لنا الثورة أن الطريق إلى الحرية يمر عبر شعر المرأة".
لارا جوهري
أورمية ـ الثامن من آذار هو اليوم الذي تحتفل فيه نساء العالم بإنجازاتهن ونجاحاتهن النضالية بغض النظر عن الاختلافات الفكرية والأيديولوجية والعرقية، تختلف نضالات النساء باختلاف الثقافة والجو السائد من شخص لآخر، وهذا الاختلاف يسبب اختلافات في النضالات، لكن السائد هو جو دائم من النضال للمرأة ضد الذهنية الأبوية والثقافة السائدة المعادية للمرأة.
أن نمو التحضر في المناطق الكردية يختلف عن المناطق الأخرى، فهم أكثر في الضواحي ولديهم وسائل راحة أقل، ومقدار العنف وقتل الفتيات في تلك المناطق أعلى وهم أقل تغطية للنشاطات في هذه المجالات، وفي الوقت الحالي، للحوكمة المدنية جانب أمني ولكن في الأعوام القليلة الماضية، دخلت النساء ذوات المواهب الكبيرة إلى الميدان واتخذن خطوات صغيرة ولكنها فعالة.
تقول هانية قادري من مدينة سيلوانة في إيران، حاصلة على ماجستير في العلوم السياسية وهي ناشطة نسائية، "أهنئ كل النساء اللواتي ترغبن بالحرية، وخاصة النساء المهمشات في كرمانج أورمية، والنساء اللواتي تتحملن في الخفاء ظلم الحكومة والاستبداد والعادات الخاطئة، لكن إرادتهن لم تضيع وما زلن تقاتلن"، لافتةً إلى أن "وضع المرأة في هذه المناطق ليس جيداً لأن الأنشطة المدنية هنا تختنق".
وأضافت "أنا متزوجة منذ عامين، واعيش مع عائلة زوجي، وفي أحد الأيام عندما سقط وشاحي عن رأسي، صفعني شقيق زوجي كف بشدة والتزمت الصمت لأن لا أحد يعطيني حقوقي. لقد حملت مؤخراً وأستمر في هذه الحياة بسبب طفلي، لكنني لن أتوقف عن الكتابة وسأعمل ضد هذه الحكومة المناهضة للنسوية، لأن المرأة لن تكون حرة حتى نصل إلى حكومة ديمقراطية".
ومن جانبها تقول فايقة. ع "تزوجت وأنا في السادسة عشرة من عمري دون أن أرغب في ذلك، وعندما كان عمري 18 حملتُ، كان زوجي مصاب بانفصام الشخصية ووضع حبلاً حول رقبتي مرتين وكانت حياتي مهددة بالخطر في ذلك المنزل، وعائلتي لم تدعم طلاقي رغم علمهم بذلك، لكنني حصلت على الطلاق دون أدنى دعم، وعندما اتحدث عن الطلاق من وجهة نظرهم فهذا يعني أنني فعلت شيئاً بشعاً للغاية، على الرغم من أنني لم أرى ابنتي لمدة أربع سنوات، إلا أنني ما زلت راضية عن قراري، لا يسمح للنساء الكرديات وخاصة في أورمية العيش بحرية".
وأوضحت "رسالتي لجميع النساء هي أن تحبن نفسكن أولاً، وناضلن من أجل حقوقكن ولا تستبدلن حريتكن بأي شيء، ولا تدعن الذهنية الأبوية أن تسلب حقوقكن، وكن فخورات بنفسكن من خلال كسر جميع القيود وكافحن من أجل مستقبل أفضل للمرأة والحياة والحرية".
وهنأت اليترا النساء باليوم العالمي للمرأة "بصفتي امرأة لقد تحملت الكثير من المصاعب، لكنني لم أتوقف عن المحاولة أبداً. رسالتي إلى جميع النساء هي أن الأفكار والآراء التي يتم فرضها وغرسها ليس من الضرورة أن تتبعها، لقد أوضحت لنا ثورة أن الطريق إلى الحرية يمر عبر شعر المرأة. الآن بعد أن مات المئات من الأشخاص أو سجنوا من أجل حرية المرأة، من واجبنا ألا ندع مكانهم فارغاً".