'النساء اللواتي حملن راية الثورة عليهن إنجاحها'
وجهت نساء تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج رسالة للنساء في إيران وشرق كردستان جاء فيها "استمرين بالثورة ونحن معكن حتى تصلن لحريتكن".
سيبيلييا الابراهيم
منبج ـ أكدت عضوات تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا دعمهن للنساء في إيران وشرق كردستان حتى تحقيق انتفاضتهن هدفها، مشددات على ضرورة استمرارهن وعدم التراجع خطوة والاقتداء بثورة المرأة في شمال وشرق سوريا.
أدت جريمة مقتل الشابة مهسا أميني ذات 22 عاماً في العاصمة الإيرانية طهران لانتفاضة عظيمة قادتها النساء في إيران وشرق كردستان والعديد من المدن في كافة أنحاء العالم، وحول تضامن نساء شمال وشرق سوريا مع هذه الانتفاضة قالت عضو مكتب تجمع نساء زنوبيا ملك الأحمد "قتل المرأة يعني قتل الحياة والطبيعية لأن المرأة هي الحياة، ومن حق النساء أن يتمتعن بجميع حقوقهن، ولكن في إيران حقوق المرأة معدومة وتتدخل الدولة بالحريات الشخصية، لذا يجب على الإيرانيات أن تناضلن وتتكاتفن من أجل استرجاع حقوقهن وحريتهن".
وعن كيفية وصول نساء إيران وشرق كردستان لحقوقهن وحريتهن المسلوبة منذ الثورة الإيرانية عام 1979 قالت ملك الأحمد "على النساء أن توصلن صوتهن للعالم لتؤكدن على ديكتاتورية النظام الإيراني واستهدافه للنساء"، ووجهت رسالة للمنتفضات قالت فيها أن المقاومة يجب أن تكون هدفهن حتى تستعدن حريتهن المسلوبة.
وبدورها قالت العضو آسيا إسماعيل "جريمة مقتل الشابة مهسا أميني أشعلت الثورة في أجزاء كردستان الأربعة والعالم، فكافة النساء قمن بقص شعرهن رداً على هذه الجريمة وخلعن حجابهن مؤكدات أن شرف المرأة ليس في نوع ملابسها أو غطاء شعرها، ولذلك على النساء أن تعين خطورة النظام الإيراني عليهن، والثورة التي بدأتها النساء في إيران يجب ألا تخمد وأن تستمر حتى تسقط النظام".
وأشارت إلى أنه "نحن نساء شمال وشرق سوريا قمنا بثورة، وانتصرنا بعد معاناة ومقاومة ونضال وكفاح لسنوات حتى حصلنا على حريتنا وأخذت المرأة مكانتها في كافة المجالات، على النساء في إيران وشرق كردستان الاستفادة من تجربتنا وأخذها كمثال للاستمرار بثورتهن وتحقيق النصر".
وأضافت آسيا إسماعيل أن "جريمة مهسا أميني ليست أول جريمة بحق المرأة فهنالك الآلاف من المعتقلات، وآلاف حالات الإعدام الميدانية التي يقوم بها نظام الحكم في إيران بحق الشعوب والنساء خاصة، فإيران دولة استبدادية وعلى النساء هناك الاستفادة من هذه الثورة للحصول على حقوقهن، وبدورنا كنساء شمال وشرق سوريا سنكون مع النساء في إيران وشرق كردستان وندعمهن بكل خطوة تخطينها".
وأما العضو آسيا محمد فأوضحت "ثارت النساء الكرديات ثم جميع نساء مناطق شمال وشرق سوريا ضد الظلم والعبودية والمجتمع الأبوي وحققن النصر وأصبحت ثورتهن مثالاً يحتذى به، وكذلك على النساء في إيران وشرق كردستان الاستمرار بثورتهن وأخذ تجربتنا قدوة لهن، والبدء بتنظيم أنفسهن والتحلي بالإرادة القوية دون التراجع أو الخوف والمطالبة بحقوقهن والاستمرار على أمل نجاح ثورتهن".
ومن جهتها قالت الإدارية ناجية محمد "النظام الإيراني لا يختلف عن داعش وممارسته بحق الشعوب والمرأة، فهم يمارسون العنف ويرتكبون الجرائم باسم الإسلام، لكنهم من منطلق العنصرية قاموا بقتل الشابة الكردية مهسا أميني، مما سبب انتفاضات عظيمة من قبل النساء وقيامهن بقص شعرهن وخلع حجابهن متضامنات مع الشابة التي فقدت حياتها لأنها وبحسب النظام لم تلتزم بالحجاب الذي يفرضه على جميع النساء وهو حق لا يجب أن يتدخل به نظام الدولة".