المؤسسات النسوية من أبرز مكتسبات ثورة 19 تموز
تعد ثورة 19 تموز التي تميزت بالدور البارز الذي لعبته المرأة فيه وسميت باسمها من نتاج وثمرة نضالها وتضحياتها منذ آلاف السنين.
يسرى الأحمد
الرقة ـ أكدت منسقية مجلس تجمع نساء زنوبيا ميادة الأحمد على أن تشكيل تنظيمات وحركات نسائية من أبرز مكتسبات ثورة 19 تموز، وقفزة نوعية في تاريخ المرأة من العبودية إلى الحرية.
منذ اندلاع ثورة روج آفا في عام 2012 التي عرفت بثورة المرأة، تم تأسيس العديد من التنظيمات النسوية في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا ورغم اختلاف طريقة العمل بينها إلا أن عملها متكامل وهدفها واحد وهو الوصول لامرأة حرة تعرف حقوقها وتدافع عن نفسها.
وحول ذلك قالت منسقية مجلس تجمع نساء زنوبيا ميادة الأحمد "تعتبر مرحلة انطلاق ثورة 19 تموز بمثابة ولادة جديدة ونقطة مفصلية وتاريخية في واقع نساء المنطقة، فقد تأثرن بها وبفكر ونهج الثورة الذي يستند إلى مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد أوجلان من خلال فلسفته وأفكاره التي دعا بها المرأة إلى إدراك حقيقتها وذاتها".
وعن التغيرات التي طرأت على واقع المرأة أوضحت "عانت المرأة في ظل الأنظمة السلطوية الحاكمة والمجتمع الأبوي التي فرض عليها قيود وأحكام شرعتها باسم العادات والتقاليد، وسلبت أبسط حقوقها في الحياة والعمل والتعليم، لتجعل دورها محصور في نطاق ضيق لا يتعدى دور ربة منزل وآلة انجاب فقط، لكنها تمكنت من خلال الثورة التي سميت باسمها من إثبات ذاتها ولعب دورها الريادي والقيادي في جميع المجالات، فقد اخذت مكانة قيمة ومرموقة في كافة المجالات وتقلدت المناصب السياسية وأماكن صنع القرار على غرار الأنظمة السلطوية التي ابعدتها عن الساحة السياسية".
وأوضحت أن المرأة حققت العديد من الإنجازات والانتصارات خلال ثورتها كمشاركتها في صياغة ميثاق العقد الاجتماعي وانتخابات بلدية الشعب وتأسيس العديد من التنظيمات النسوية أبرزها مجلس تجمع نساء زنوبيا الذي يعمل على حماية المرأة ويدافع عن حقوقها، ومقصد للعديد من النساء التواقات للحرية ومنبر أفاق المعرفة والحقيقة والإرادة الحرة، وترسيخ مفهوم المساواة بين الجنسين.
ووجهت رسالة أكدت فيها أنه على المرأة أن تتسلح بالفكر والإرادة الحرة لتحافظ على مكتسبات ثورتها، والرفع من وتيرة العمل والنضال لإيصال صدى الثورة إلى كافة أنحاء العالم.