'المرأة هي الضحية الأولى للحروب في العالم'

أوضحت رئيسة هيئة المرأة في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا جيهان درويش أن المرأة والطفل هما الحلقة الأضعف في الحروب والصراعات

نورشان عبدي  

كوباني - أوضحت رئيسة هيئة المرأة في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا جيهان درويش أن المرأة والطفل هما الحلقة الأضعف في الحروب والصراعات، مؤكدةً أنه من أجل تأمين حياة آمنة للمرأة يجب على النساء تقوية إرادتهن لمواجه ظروف الحرب. 

حول تأثير الحرب على المجتمع قالت رئيسة هيئة المرأة في إقليم الفرات جيهان درويش "تؤثر الحرب التي لها العديد من الأشكال النفسية والعسكرية والخاصة على الجميع وتعمل على تفكيك المجتمعات، فخلال الحروب والنزاعات يحدث تأثير ملحوظ على كافة جوانب الحياة فعندما يحتاج المجتمع لمقومات الحياة لم يبقى له سوى التفكير بتأمين مقومات الحياة من أجل ذلك للحروب التي ازدادت وتيرتها في السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط تأثير كبير على المجتمعات وهذا هدف تلك القوى السلطوية التي تهدف لأبعاد الشعوب عن هدفها بالحياة والحرية، وهذا أيضاً السبب الذي يؤدي إلى استمرارها".

وعن وضع المرأة في ظل الحرب وتأثير هذه الحرب عليها بينت أن "المرأة هي الركيزة الأساسية للمجتمع لذلك هي أكثر من تتأزم في الحرب والنزعات في جميع أنحاء العالم، والمرأة السورية خير مثال على هذا، فالقوى السلطوية تستهدف المرأة على مدى التاريخ، وحتى هذا اليوم وفي كل مرة تستهدف المرأة بطرق وأساليب مختلفة بهدف القضاء على دورها في المجتمع وإبعادها عن حقيقها ولذلك فالمرأة هي الضحية الأولى لكل الحروب التي تحدث في العالم"، مؤكدةً أن "المرأة والأطفال هم من يمثلون المجتمع وهم مستقبل المجتمع لهذا فتأثير الحروب على النساء يؤثر على كافة جوانب الحياة، أما الأطفال في الحروب فضاع مستقبلهم".

وتابعت جيهان درويش "تعاني النساء في مناطق شمال وشرق سوريا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة من تهديدات تركية مستمرة بالاجتياح، ومعاناة النزوح باحتلال عدد من المناطق، كذلك عانت النساء عند سيطرة مرتزقة داعش، ففي عفرين تعتقل النساء ويتم اغتصابهن وتعذيبهن من قبل تركيا ومرتزقتها"، كما تأسفت على الصمت الدولي حيال جرائم الحرب التي تحدث في المناطق المحتلة من قبل تركيا.

وأضافت "تعيش النساء في المناطق المحتلة معاناة الاغتصاب والاختطاف والتعذيب والقتل والعالم بأجمة يرى وضع النساء هناك"، معتبرةً أن استهداف النساء هدفه كسر عزيمتهن خاصةً في ظل مشاركتهن الناجحة في ثورة المرأة بشمال وشرق سوريا "من يستهدف تلك المناطق يهدف لكسر إرادة النساء".

وأكدت جيهان درويش أن المرأة هي التي تستطيع قيادة المجتمع وصاحبة قوة من أجل الدفاع عن بلادها "المرأة هي أساس المجتمع وبتحريرها من العبودية والأفكار الرجعية سيتم تحرير المجتمع بأكمله لذلك تعتبر المرأة خطر على القوى المهيمنة"، مشيرةً إلى أن المرأة تستهدف تحت عدة مسميات.

وأضافت "الواقع الذي تعيشه النساء في روج آفا في ظل التهديدات المستمرة من قبل الاحتلال التركي واستهدافه المدنيين في المنطقة يؤثر على الأمان الذي تعيشه النساء ونتاجهن، وهو هدف الاحتلال الذي يسعى إلى تفكيك وتخريب المجتمع في مناطق شمال وشرق سوريا".  

وأشارت إلى أن "الحروب تولد معها عدة أثار سلبية للمجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص كالقتل والاختطاف والاغتصاب وأيضاً المشاكل المجتمعية والعائلية والزوجية، وبروز ظواهر كتعنيف المرأة وتعدد الزوجات، وزواج القاصرات وغيرها من الممارسات التي تستهدف النساء"، مؤكدةً أن "تعنيف المرأة بجميع أشكاله هو أحد نتائج الحرب ومجتمعنا بأفكاره الرجعية مهيأ لتعنيف المرأة".

وفي ختام حدثها قالت رئيسة هيئة المرأة في إقليم الفرات في شمال وشرق سوريا جيهان درويش "من أجل استبعاد المرأة عن معاناة وظروف الحرب التي مرت وما زالت تمر بها المنطقة علينا إفشال الذهنية الأبوية، ويجب على المرأة الاستمرار بالمقاومة والنضال من أجل تأمين حياة وبيئة أمانة لتعيش فيها".