'المقاومة والصمود ردنا الدائم على الهجمات والانتهاكات'
لا يتوانى الاحتلال التركي وفصائله المسلحة عن استهداف وقصف مقاطعة الشهباء وقرى ناحية شيراوا في عفرين المحتلة للحظة، ويرتكب منذ أكثر من 6 سنوات مجازر وجرائم بحق الإنسانية.
فيدان عبد الله
الشهباء ـ أكدت نساء مقاطعة عفرين ـ الشهباء في إقليم شمال وشرق سوريا أن استمرار هجمات الدولة التركية على المنطقة يشكل خطراً وتعقيداً لكامل الملف السوري، مشددات على استمرارهن بالمقاومة والتي تعتبر رداً على هذه الهجمات.
لم تتوقف المناشدات والنداءات المتكررة لأهالي مقاطعة الشهباء ومهجري عفرين في المنطقة للمنظمات الإنسانية والدول المعنية بالأزمة السورية، للحد من الهجمات والإسراع في إخراج الدولة التركية ومرتزقتها من الأراضي المحتلة، حيث قالت لمياء شيخو إن هجمات الدولة التركية على مقاطعة الشهباء وقرى ناحية شيراوا مستمرة منذ أكثر من 6 سنوات تستهدف من خلالها المدنيين بين كل لحظةٍ وأخرى وبشكلٍ مباشر بالقذائف والأسلحة الثقيلة، حيث ارتكبت الكثير من المجازر بحق المدنيين العزل معظم ضحاياها من الأطفال والنساء.
وعن أهداف ونوايا الدولة التركية من ذلك قالت "احتلت العديد من المدن بدعم دولي وبضوء أخضر من أطراف عدة، انطلاقاً من إدلب إلى إعزاز وعفرين إلى كري سبي وغيرها من المناطق، ولإكمال مشروعها الاستعماري تواصل هجماتها على مقاطعة الشهباء لتهجير سكانها الأصليين".
وأكدت أن هجمات الدولة التركية ليست كارثة بحق مهجري عفرين وأهالي الشهباء فحسب، إنما على كامل مدينة حلب وصولاً إلى باقي المدن ومفاقمة الأزمة السورية أكثر فأكثر وارتكاب المزيد من القتل وإحداث الدمار والتهجير.
من جانبها قالت روخاش علو إن الهجمات على مقاطعة الشهباء واستمرارها لا تستثني أي مكون أو شريحة ويطال كل قرية ومنطقة "لقد جعلت ليلنا نهار لشدة القصف وأصواته التي حرمتنا من النوم وبثت الرعب في نفوس الأطفال".
وعن الصعوبات والعوائق في الحياة اليومية التي يتسبب بها القصف الهمجي والعشوائي قالت "القصف يخلف معه الكثير من الأضرار البشرية والمادية وهو عائقٍ أيضاً أمام مصدر رزق الكثير من الأهالي مثل أصحاب المواشي والمزارعين في الأراضي وغيرها".
بدورها نددت شامية رشيد بهجمات الدولة التركية على مناطقهم "ندين ونستنكر سياسة الدولة التركية الهمجية التي تنتهجها على مقاطعة الشهباء وعفرين، ونرفض ما تمارسه من انتهاكات بحق أهالي المنطقة، ونؤكد لها أن هذه الأرض والممتلكات حصلنا عليها بجهود وتعب أهلنا وأمهاتنا ولا يحق لأي جهة أو دولة سلبها منها واحتلالها".
وأكدت على أنهن متمسكات بأرضهن وقضيتهن، متمنيات تحقيق الأمان والسلام لكافة شعوب المنطقة، وأن مقاومتهن ستتكلل بالنصر الكبير بتحرير كافة الأراضي المحتلة وتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية الذي يحتضن جميع الشعوب.