العمل التطوعي يزيد الثقة بالنفس ويقوي العلاقات الاجتماعية

يعد العمل التطوعي دافعاً كبيراً للراحة وإعلاء القيم الإنسانية في أي مجال، وأيضاً خطوة نحو مجتمع عقلاني ذا فكر نير.

بانه روز

السليمانية ـ العمل التطوعي هو عمل فرد أو مجموعة يقومون بشيء غير مدفوع الأجر لصالح الآخرين، وغالباً لخدمة المجتمع.

يتم تدريب العديد من المتطوعين بشكل خاص في المجالات التي يتطوعون فيها، مثل الطب أو التعليم أو الإنقاذ في حالات الطوارئ، بينما يحتاج آخرون إلى تدريب إلزامي أقل والمزيد من قدرة الشخص واستعداده للمساعدة والخدمة.

الكرد وعلى الرغم من أن لديهم ثقافة التعاون والصداقة، إلا أنهم بحاجة إلى المزيد من التعليم والوعي في بعض المجالات لجعل روح العمل التطوعي أكثر مراعاة للبيئة، ويمكن أن يتم العمل التطوعي داخل المنظمة أو خارجها "رسمي وغير رسمي"، أي العمل المجاني لإفادة الطبيعة والحيوانات والناس وما إلى ذلك.

للعمل التطوعي فوائد كثيرة للمتطوع نفسه، منها اكتساب الثقة بالنفس، والخبرة، وتحقيق الأهداف وصناعتها، واستخدام قدراته وطاقته، والاندماج في المجتمع، وخدمة الذات كفرد في المجتمع من خلال خدمة المجتمع، وخلق روح التعاون والتعايش، والتعريف بأهمية الوقت، وتقوية العلاقات الاجتماعية، وتجنب الكراهية، والتسامح، وغيرها، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشباب العاملين/ات في مجال العمل التطوعي أن تتاح لهم الفرصة للعثور على المجال الذي يتمتعون فيه بأكبر قدر من الإمكانات لمسيرتهم المهنية المستقبلية.

يحق لكل متطوع أن يتمتع بالحماية في مكان عمله، وأن يحترمه أصحاب العمل، وأن يحصل على مكافأته على أي عمل إيجابي وناجح يقوم به، وأن تكون لديه معرفة كاملة بالمنظمة والجهة التي يعمل بها، والتدريس حول طبيعة العمل التطوعي للمتطوعين، وإجراء التدريب في المجال الذي يصبح فيه العمل التطوعي عملياً، ويعد التعرف على الخصائص الشخصية للمتطوعين وتوفير الفرص لهم للنمو والتقدم في مكان العمل من بعض مبادئ العمل التطوعي. 

 

"لعبت المرأة دوراً كبيراً في باكو"

وقالت لارا كمال، المتطوعة النشطة في منظمة باكو لحماية وإنقاذ الحيوانات الضالة "هناك العديد من الحيوانات الضالة في بلادنا، وأنا من محبي الحيوانات وقد اهتممت بها منذ الصغر وأطعمتها، وأعتقد أنه من المهم كمنظمة الاهتمام بموضوع الرفق بالحيوان ونشر هذه الثقافة في مجتمعنا، فالمرأة جزء من المجتمع، وعلينا العمل يداً بيد لإنشاء مجتمع صحي وصديق للحيوانات وأفضل وأكثر تقدماً، لقد أصبحت عضوة في منظمة باكو منذ عامين وهدفي هو الاهتمام بالحيوانات".

من جانبها قالت المتطوعة السابقة كيجان رضا "على الجميع أن يساعدوا الحيوانات، كان ينبغي على الحكومة أن تفعل ذلك، ولكننا سنتحمل المسؤوليات وفقاً لقدرتنا، ففي كثير من الأحيان عندما نتحدث عن مساعدة الحيوانات، يقول بعض الناس لنا وماذا عن البشر؟ لكن النقطة المهمة هي أنه يجب علينا تقديم المساعدة في جميع المجالات، كما أن العمل التطوعي صعب إلى حد ما، ولكن يجب أن تتمتع بروح إنسانية أكثر حتى تتمكن من إحداث فرق".

وأضاف روبار أحمد أنه لا يمكن أي منظمة توفير الحماية للمناطق، لكن الحكومة تستطيع ذلك، وخاصة حماية الأشجار القديمة أو النادرة ومنع إتلافها "علينا جميعاً أن نشعر بهذه المسؤولية، وليس مسؤولية الحكومة فقط، فالمرأة دائماً تقوم بعملها طوعاً في البيئة، المرأة التي تعتني بالأشجار والزهور والمساحات الخضراء من حولها في المنزل، تمارس عمل بيئي تطوعي، يعود بالنفع على المجتمع. تجربتي في منظمة البيئة تعود إلى السنوات القليلة الماضية".

 

"لا يزال الأطباء أو المتطوعات غير موثوق بهم"

فيما قالت زيليا طه، المتطوعة في مستشفى هيوا كطبيبة مستقلة "لقد بدأت في سن مبكرة بخبرة قليلة، لقد رأيت الناس في أصعب حالاتهم، الجميع ينتظرون من يساعدهم، والمستشفى هو المكان الذي يلجؤون إليه، وعندما كنت في المدرسة الثانوية، تطوع الطلاب في مستشفى هيوا كدعم للكبار والأطفال على وجه الخصوص. المتطوعون الذين ليسوا في الأقسام الطبية، يمكنهم تقديم المساعدة بشكل أكبر، كما أن المرأة ركيزة عظيمة في المجتمع، والشغف الكبير الذي تمتلكه يزيد من استعدادها للعمل التطوعي".

وأضافت "هناك العديد من المتطوعات في القطاع الصحي، ومن حيث الصعوبات، فإن الطبيبات أو المتطوعات غير موثوق بهن وهذه الثقة تحتاج لوقت فعلى المرأة أن تثبت قدرتها على تحمل المسؤولية. إنهم لا يؤمنون بقوة المرأة العاملة في القطاع الصحي، لذا من المهم مراعاة جهود المتطوعات وعدم التقليل من إنجازاتهن، ومن المهم الاستمرار في تعليم المرأة"، لافتةً إلى أنه "وفاءً لعائلتي وبلدي قررت عدم انتظار العمل بعد التخرج والبدء في العمل التطوعي في عام 2020 وبذلك أخفف العبء عن عائلتي، عملت في إحدى الشركات في المساء وتطوعت في مستشفى هيوا في الصباح".