الكونفرانس الثاني للجنولوجيا يؤكد على تطوير العلاقات مع مختلف الشخصيات النسائية
أكدت عضو أكاديمية الجنولوجيا على مستوى الشرق الأوسط زهيدة معمو، على أهمية التعريف بعلم المرأة وبناء العلاقات مع مختلف الشخصيات النسائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
سناء العلي ـ شيرين محمد
الحسكة ـ نظمت أكاديمية الجنولوجيا خلال يومي 25و26 أيلول/سبتمبر الجاري كونفرانسها الثاني تحت عنوان "تتجدد حكمة المرأة بالجنولوجيا" في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا، وذلك بحضور نحو 300 امرأة من مختلف المناطق.
أجاب الكونفرانس الثاني الذي استضافته مدينة الحسكة على العديد من التساؤلات حول أهمية علم المرأة ونشاط الأكاديمية من أجل نشره على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
وتضمن برنامج الكونفرانس العديد من المواضيع منها علم المرأة على مستوى الشرق الأوسط، وعمل الأكاديميات ودورها في التوعية من خلال التدريب إضافةً إلى ثورة المرأة.
وتم التأكيد على أن مستوى نضال المرأة من أجل الحرية وهجمات الإبادة ضد النساء والطبيعة والمجتمع في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين تواجه صعوبات وتناقضات جندرية في العالم خاصةً في الشرق الأوسط وهذه التناقضات في جوهرها ليست تناقضات جنسية بين الرجل والمرأة بل هي أزمة بين فلسفة الحياة الحرة للحداثة الديمقراطية وفلسفة القتل والاعتداء التي تتبناها الحداثة الرأسمالية.
واعتبر أن أهمية الجنولوجيا تأتي من دوره في إظهار حقيقة المرأة وتحليل دورها مجتمعياً وأزمة النظام التي تعاني منها إلى جانب توفير إمكانيات الحرية وإيجاد الحلول.
في المحور الأول من اليوم الأول الأربعاء 25 أيلول/سبتمبر تم طرح علم الجنولوجيا وتطوره على مستوى الشرق الأوسط والجهود التي تبذلها الأكاديمية من أجل نشر هذا العلم وتعريف النساء به.
عن جهود الأكاديمية وإلى أي مدى وصل علم المرأة إلى نساء الشرق الأوسط قالت لوكالتنا عضو أكاديمية الجنولوجيا على مستوى الشرق الأوسط زهيدة معمو أنه "منذ فترة قصيرة بدأ عمل الجنولوجيا على مستوى الشرق الأوسط لكن هنالك نتائج جيدة تم تقييمها خلال الكونفرانس".
ولفتت إلى أنه "يتم العمل على موضوع علم المرأة من خلال الأكاديمية الموجودة في إقليم شمال وشرق سوريا، و \تطوير العلاقات مع النساء سواء كن ناشطات أو أكاديميات وجميع المهتمات بتطوير المجتمع واللواتي تبحثن عن حلول مناسبة لجميع المشكلات التي تعاني منها مجتمعاتهن".
ووصفت علم المرأة بالجديد واللافت مبينةً أن هذا التقييم جاء من خلال ردة فعل النساء في الشرق الأوسط اللواتي ابدين استغرابهن في البداية من وجود علم خاص بالمرأة "هناك تقبل وحب لاكتشاف جوهر هذا العلم".
كما أثنت على جهود العاملات في أكاديمية الجنولوجيا "النساء تعملن من خلال علم المرأة على تطوير شخصية النساء بالتوعية والتمكين من مختلف النواحي".
ولفتت إلى أهمية التعاون بين النساء في الشرق الأوسط للترابط بينهن وتطوير علم المرأة "يتم العمل على مستويات عدة منها الشرق الأوسط والعالم ومختلف القارات".
وأكدت أنه تم التوجه إلى العديد من البلدان منها مصر ولبنان تونس الجزائر والمغرب "هنالك رغبة كبيرة من أجل التعمق بالجنولوجيا وخاصةً اللواتي تعانين من الحرب وآثارها والهجرة مثل الصومال والسودان وغيرها ويكون ذلك من خلال توطيد العلاقات وفتح مكاتب وتشكيل لجان للنساء المهتمات بقضايا المرأة والمجتمع".
واختتمت عضو أكاديمية الجنولوجيا على مستوى الشرق الأوسط زهيدة معمو حديثها بالقول إن المخططات المستقبلية تشمل فتح مجالات أوسع للتعريف بالجنولوجيا ببلدان أخرى.