الكوارث الطبيعية تؤثر على شعب أفغانستان كل عام
في كل عام، يعاني أهالي أفغانستان خاصة النساء والأطفال، من تداعيات الكوارث الطبيعية منها الزلازل والفيضانات في ظل عدم اكتراث حركة طالبان لمتطلباتهم.
بهاران لهيب
هرات ـ في العام الماضي، عندما ضرب زلزال ولايتي بكتيكا وخوست، غمرت الفيضانات ولايات مختلفة بما في ذلك لوجار، هذا العام، وتسبب فيضان ميدان وردك في خسائر مادية وبشرية، وفي الآونة الأخيرة ضرب زلزال ولاية هرات وأدى إلى دمار هائل، ووصلت مساعدات إنسانية من مختلف الدول والمنظمات لكن استحوذت عليها طالبان في الوقت الذي يشعر الأهالي به بالحزن على فقدان أقاربهم وبيوتهم.
في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ولأول مرة في تاريخ هرات، وقع زلزال بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر، أدى إلى تدمير ثلاث مناطق في الولاية، وكان معظم القتلى من النساء والأطفال، ولجأ معظم الرجال إلى إيران للحصول على قوت يومهم، وشهدت الناجيات من الزلزال وخاصةً الحوامل، أكبر قدر من الضرر.
وكما هو الحال دائماً، لم يهرع سوى أهالي المناطق المجاورة لمساعدة الناس، بعد ذلك اليوم، تشهد ولاية هرات هزات ارتدادية متكررة لا يجرؤ الأهالي على النوم داخل منازلهم، حيث يقضي الجميع ليالي البرد في الفناء حتى الفجر.
وتصف إحدى الشاهدات على زلزال هرات شمسية غلام، الوضع في ذلك اليوم والدموع تملئ عينيها كونها فقدت أربعة من أفراد عائلتها "كانت الساعة 11:20 عندما وقع الزلزال الأول. بعد ذلك، أصبح منزلي بأكمله ركام، وقتل أفراد عائلتي، والآن نعيش في ثلاث خيام".