الضابطة في بلدية الشعب مساع لتنظيم عمل الأسواق والحماية
يسعى قسم الضابطة في بلدية قامشلو شمال وشرق سوريا إلى تحسين الواقع الخدمي ضمن المدينة والأحياء التابعة لها عبر تنظيم الأسواق والمحال التجارية.
شيرين محمد
قامشلو ـ تأسست العديد من المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا، من بينها البلدية والتي تضم العديد من الأقسام منها الضابطة، التي تلزم بحماية الأسواق تفادياً للسرقة والفوضى والغش.
حين تعم الفوضى في المجتمع وتضيع القوانين، وخصوصاً عند اندلاع الثورات كما كان الحال في سوريا، تنتشر الجرائم والاستغلال والاحتكار، وتتحول الحياة إلى فوضى عارمة، لم تسلم مناطق شمال وشرق سوريا من هذه المظاهر، وانعدمت القوانين والأنظمة التي كانت تدير الأسواق والحركة الاقتصادية، كما انتشرت الفوضى والسرقة، ومع إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، كان لابد من إنشاء المؤسسات التي تدير جميع نواح المجتمع، ولعل أهم هذه المؤسسات هي البلديات، كون دورها فعال في إدارة النواحي الاقتصادية والخدمية والتجارية في المجتمع، ومن أقسام البلدية قسم الضابطة الذي يعمل على مراقبة الأسواق وتنظيم حركة السوق وحمايتها.
النساء عنصر أساسي في عمل الضابطة في جميع بلديات شمال وشرق سوريا حيث تقول العضو في ضابطة مدينة قامشلو رابرين حسن "مع بداية عام 2014، تأسست الضابطة بهدف حماية المجتمع وضبط وتنظيم عمل الأسواق، وكان للمرأة بصمة في ذلك، فقد تأسست مؤسسات الإدارة الذاتية بلون ثورة المرأة وولجت النساء مختلف مجالات العمل".
وبهذه المشاركة عملت المرأة على تنظيم وحماية مجتمعها من الفوضى، حيث بينت رابرين حسن أن "أعضاء الضابطة يتوزعون على نقاط مخصصة داخل الأسواق، كما يتم وضع مخطط العمل صباح كل يوم، وبعدها يتم توزيع المهام على الأعضاء من أجل البدء بالعمل والانتشار في النقاط"، موضحةً أن "المجموعات مشتركة بين أعضاء وعضوات".
تتعاون الضابطة مع العديد من اقسام البلدية منها قسم الشكاوى، والمخالفات، والبيئة، والخدمات، وكذلك الصرف الصحي، إضافةً للديوان، والمالية، وقسمي المرأة والإعلام، وكذلك مع قسم الهندسة والاستعلامات.
وأوضحت رابرين حسن أن "عدد الأعضاء في مركز مدينة قامشلو يصل إلى 65، والمراكز الأخرى منتشرة على مستوى شمال وشرق سوريا، بالإضافة الى العديد من القرى والمراكز المجاورة لمدينة قامشلو منها أم فرسان ودائرة المياه".
وتمنت في ختام حديثها من الجميع الالتزام بالتنظيم والتعاون مع الضابطة، "لنتمكن من حمايتهم وحماية حقوق الجميع ونصل الى مجتمع منتظم على الجميع أن يكونوا متعاونين معنا وألا يعيقوا عملنا".
فيما قالت العضو في الضابطة مهبات يعقوب "منذ تأسيس الضابطة انضممت إلى العمل"، مشيرةً إلى أنه "نقوم بتكثيف دورياتنا في فترة المناسبات والأعياد الوطنية كما ويتم تمديد ساعات الدوام في بعض الأيام تبعاً للظروف التي تعيشها المنطقة".
وحول الصعوبات التي واجهتها قالت "في البداية لم نلقى أي تعاون من الأهالي بل إنهم كانوا يعيقون عملنا، لكن بعد ذلك تغيرت نظرتهم لعملنا وأصبحوا متعاونين بشكل كبير".