سوركل شيخو

الحسكة ـ تعتبر الطاقة الشمسية من أهم الموارد الطبيعية المستدامة، لأنه يمكن استخدامها كأحد البدائل الطبيعية لإنتاج الطاقة الكهربائية، وبدأ المزارعون وأهالي إقليم شمال وشرق سوريا في السنوات الأخيرة باستخدام الطاقة الشمسية، وتعود أسباب ذلك بشكل أساسي إلى هجمات الاحتلال التركي على البنية التحتية للمنطقة.

ازدادت في الآونة الأخيرة استخدام ألواح الطاقة الشمسية، حيث وجدها المزارعون/ات الخيار الأفضل لري محاصيلهم/ن بسبب شح الوقود وانعدام الكهرباء، ويؤكد المزارعون/ات أن الطاقة الشمسية يمكن أن تنقذ الحقول والمحاصيل من الجفاف.

مريم محمد، مزارعة من قرية مدينة الواقعة غرب ناحية تل تمر في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا. أوضحت لوكالتنا استخدامات الطاقة الشمسية وفوائدها.

 

"يستفيد المزارعون من الطاقة الشمسية"

وتقول مريم محمد، كمزارعة تستفيد من الطاقة الشمسية في الزراعة "سابقاً كنا نستخدم المولدات باستخدام وقود الديزل وعلى هذا الأساس قمنا بزراعة حقولنا، لكن لم يعد بإمكاننا الحصول عليها بعد تدميرها من قبل الاحتلال التركي، وباتت الطاقة الشمسية كبديل للاستمرار في الزراعة فنقص الوقود جعلنا نزرع حقولاً صغيرة، لكننا الآن نزرع حقولاً كبيرة وواسعة، بسبب انخفاض تكلفة الطاقة الشمسية وقدرتها على تأمين الكهرباء لري مساحات واسعة".

 

"الطاقة الشمسية تحافظ على نقاء الهواء"

وبينت مريم محمد أن الطاقة الشمسية مفيدة جداً للبيئة ولا تضر بالمناخ "الطاقة الشمسية عكس المولدات الكهربائية فهي غير ضارة للبيئة والمناخ وصديقة للبيئة، وتحافظ على نظافة المحيط ويبقى الهواء نقي، إلى جانب أنها لا تصدر أي صوت مزعج".

ولفتت مريم محمد إلى عمل ونضال المرأة في ظل الحرب والأزمات الاقتصادية التي لم تستلم أمامها "واجهت نساء منطقتنا أشكالاً عديدة من الهجمات، بدءاً من هجمات مرتزقة ع داعش وصولاً إلى الاحتلال التركي وأساليب الحرب الخاصة والاقتصادية التي نفذت على منطقتنا، لكن المرأة لم تستلم، وتمكنت من خلال أفكارها ومشاريعها في إيجاد حلول مؤقتة وإنقاذ المنطقة من الكوارث، والحفاظ على مبادئ نظام الأمة الديمقراطية"، مؤكدة أنه على النساء تطوير مشاريع جديدة والحفاظ على البيئة خضراء، وهذا ممكن باستخدام الطاقة الشمسية.