أفغانستان... سبعينية تجبرها الظروف المعيشية على العمل لتأمين قوت عائلتها
أكدت نساء أفغانستان اللواتي تعملن في بيع المشغولات أو المنتجات اليدوية على الطرقات، أن حركة طالبان تجبرهن على دفع المال في منطقة عملهن للسماح لهن بالعمل.
بهاران لهيب
كابول ـ بعد أن حُظر على النساء العمل في المكاتب بسبب القيود التي تفرضها حركة طالبان، ولأن العديد منهن معيلات لأسرهن، اضطررن للعمل في المحال التجارية أو البيع على جانب الطرق وسط مخاوفهن من أن يتم منعهن من هذا العمل من قبل طالبان.
تحدثت وكالتنا مع بعض النساء اللواتي تعلن أسرهن، خاصة اللواتي تبعن المشغولات اليدوية على جانب الطريق، وقلن إنه يتعين عليهن دفع المال إلى حركة طالبان في منطقة عملهن للسماح لهن بالعمل، فالبائعات المتجولات تدفعن أكثر من الباعة الرجال، وإذا لم تدفعن الأموال كل أسبوع، فلن يُسمح لهن بمواصلة العمل.
أنشأت معصومة جعفري البالغة من العمر 69 عاماً، وهي من سكان ولاية باميان، محل صغير لإعالة أسرتها. فقد ابنها وظيفته في الدائرة العسكرية للحكومة السابقة، بعد سيطرة طالبان، وهو الآن يذهب إلى المدينة للعمل بالمياومة الذي يتوفر له من وقت لآخر، لذلك قررت معصومة جعفري العمل مع ابنها لإدارة محل لتغطية نفقات أسرتهما المكونة من أربعة عشر فرداً.
ولم يكن لدى معصومة جعفري رأس المال لإنشاء محلها، وعادة ما يتم استعارة المواد التي تحضرها إلى محلها، وفي نهاية كل شهر، تقوم بسداد قروضها من الدخل الذي تجنيه من المحل، لكن من الصعب عليها جداً سداد القرض وتلبية احتياجات أسرتها.
وفي أفغانستان، هناك العديد من النساء اللواتي تقمن بعمل شاق من أجل توفير قوت يوم عائلتهن، وبسبب حكم طالبان المعادية للمرأة والمجتمع، فإنهن تعشن معاناة مضاعفة حيث يتم إهانتهن وتعشن حياتهن على أم أن يحظى أطفالهن بحياة أفضل.