اضطهاد المرأة يجب ألا يكون أبدياً
نظريات عدة ناصرت المرأة وتم تجاهلها في المجتمعات التي اعتمدت النظام الأبوي لطمس حرية المرأة وسلبها حقوقها.
شادي احمديان
مركز الأخبار ـ نضال المرأة قام على حقيقة تحررها الذي يمكن تحقيقه من خلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية وكذلك تغيير العلاقات الطبقية في المجتمع.
قال كارل ماركس وفريدريك إنجلز إن إلغاء حقوق المرأة وعدم الاعتراف بحقها بالميراث، كان بمثابة الفشل التاريخي العالمي بالنسبة لها، وهو السبب الأول للحكم المطلق الذي يطبقه الرجال والممتد إلى اليوم وظهر في النظام الأبوي، كما تقدم النظرية التاريخية الاضطهاد الجنسي كنتيجة لمؤسسات صنعها الإنسان، وولد عنها انقسام المجتمع إلى طبقات وتشكل النظام الأبوي.
عادة ما يكون العنف الموجه ضد المرأة بدون عقاب وفي حال وجد سيكون ضئيل للغاية بحيث أنه لا يشكل رادعاً لهذا الفعل، فالنظام الأبوي يضع للنساء القانون لكنه لا يدعمهن حيث أنهن قد تتعرضن للقتل في حال خرقهن هذا القانون، لذلك يُطرح سؤال حول الهيكل الثقافي والاجتماعي والسياسي الذي يعطي الحق للرجال بتعنيف النساء.
رومينا جيلاني وغزل أهوازي وضحايا كثر للاعتداءات التي استخدم فيها مادة الأسيد، وهي مجرد أمثلة قليلة عن العنف الموجه ضد المرأة والذي يرسخ في الأذهان بسبب خطورته.
ولا يعد العنف الجسدي هو الوحيد ضد المرأة فهناك أيضاً العنف الثقافي أو الرمزي والذي تحته يتم إخضاع المرأة لطاعة الرجل، وفي هذه الحالة يثنى عليها وينظر لها بأنها تقبل الدونية كونها الجنس الثاني بعد الرجل.
وعندما تتهم الأيديولوجية الأبوية المرأة رغم كلماتها في مدحها، فإنها تحرص على تقليص دورها في الأمومة والإنجاب، وهذا السبب وراء تسمية المرأة بالجنس الثاني لتحافظ على نفسها طاهرة جميلة للجنس الأول.
في إطار الإيديولوجية ليس فقط السيطرة على جسد المرأة والعنف ضدها هو حق الزوج، ولكن حتى داخل الأسرة يتم تطبيق ذلك من قبل الأب أو الأخ، لذلك يجب القول بإن هذه الإيديولوجية يجب أن تعاقب الرجال لإعادة إنتاج قيمهم.