صرحت المحامية أوزوم فورغون أن القضية المرفوعة ضد عائشة كوكان المتحدثة باسم TJA كانت مليئة بالمخالفات من البداية إلى النهاية وكانت مخالفة للأصول، وبينت أن سبب عقوبتها تم تحديده في القرار المسبب. كما قالت إن العقوبة التي فرضتها الحكومة مفادها توجيه رسالة إلى النساء وشددت على أن العقوبة الممنوحة لا تقمع كفاح المرأة.

 

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ . حُكم عليها بعقوبات مختلفة بتهمة "قيادة التنظيم" و"عضوية التنظيم". تم فتح أكثر من 200 تحقيق مع عائشة التي اعتقلت 80 مرة طوال حياتها وادينت ثماني مرات بتهمة "العضوية في التنظيم". ومع احتجاج النساء في جميع أنحاء تركيا على العقوبة، أرسلت الجمعيات النسائية أيضاً رسائل دعم لعائشة كوكان على حساباتهم الإعلامية تحت عناوين تقول "نحن نساء وكرد ونحن هنا".

 

"عُوقبت بقصد ترهيب النساء" 

وبعد الجلسة استأنف المحامون الحكم وأحالوا القضية إلى محكمة الاستئناف. تحدثت أوزوم فورغون أحد المحامين الذين تابعوا القضية طوال العملية، والرئيسة المشتركة لجمعية المحامين من أجل الحرية (OHD) في فرع آمد لوكالتنا، وقيمت الحكم الصادر. وأكدت بأن الحكم صدر في شخص عائشة كوكان بقصد تخويف النساء المنضمات إلى كفاح المرأة وذكرت أن عائشة غادرت القاعة بطريقة قوية ومعنويات عالية بعد صدور الحكم.

 

"المحاكمة مليئة بالمخالفات"

وأوضحت أوزوم فورغون أن المحاكمة كانت مليئة بالمخالفات منذ البداية، وقالت إن سبب الحكم الصادر لا يزال غير واضح. كما أوضحت سبب الحكم في القرار المسبب "هناك العديد من المخالفات في قضية عائشة كوكان. قبل كل شيء، هناك مشكلة في نقطة الترجمة. تقريباً لم يتم إرسال أي ملفات متوافقة إلى السجن. ونظراً لأن هذه القضية لم تذهب إلى المعتقلات، لم تتمكن عائشة كوكان من توفير دفاع سليم في المحاكمة. وبحجة إغلاق SEGBIS كانت هناك أيضاً أوضاع لم يتم التجهيز لها في العديد من جلسات الاستماع. ووقع اعتداء على المحامي والدفاع في الجلسة السابقة لجلسة النطق بالحكم. حقاً نحن أيضاً لا نعرف سبب الحكم الذي صدر".

 

"يصدر الحكم مرة واحد فقط لجريمة واحدة"

وأشارت إلى إن أكثر من محاكمة في نفس الجريمة مخالفة للقانون، "سنقوم بكل دفاعاتنا وفقاً للقرارات المسببة. إن حقيقة أنها حوكمت وادينت بنفس الجريمة عدة مرات هي في الحقيقة واحدة من تلك القضايا التي لم يتم العثور على أمثلة لها في المجال القضائي. لم أرى قط قضية تمت فيها محاكمة نفس الجريمة أكثر من مرة. لم أرى بالفعل العديد من الأمثلة، لكن الملفات التي نعرفها موجودة في المحكمة العليا. لدينا قرارات جيدة لاتخاذها حيال ذلك. العقوبة التي حصلت عليها بتهمة مساعدة ودعم التنظيم تحمل في طياتها عقوبة العضوية في المنظمة. وقد عوقب لعضويتها في هذه الجريمة". 

 

"نضال المرأة هو أكبر مخاوف الحكومة"

ونوهت أوزوم فورغون إلى إن "العقوبات التي تُفرض في محاكمة السياسيات والناشطات تصدر بتهمة العضوية في التنظيم". مشيرةً إلى أن هذه العملية هي عملية تهدف إلى إبادة وقمع نضال المرأة، وأن العقوبة التي أصدرتها الحكومة على عائشة كوكان يظهر مرة أخرى مدى خوفها من النساء، مؤكدةً أن نضال المرأة وقوتها أصبح أكبر مخاوف الحكومة.

 

"مقاومة عائشة كوكان أعطتنا الأمل"

وأكدت أوزوم فورغون أن النساء ازددن قوة بعد العقوبة التي صدرت بحق عائشة كوكان واختتمت حديثها بالقول "عائشة كوكان هي امرأة قضت حياتها بالمشاركة في كفاح المرأة. كان الهدف من الحكم هو إرسال رسالة في شخص عائشة كوكان إلى جميع النساء اللواتي تقدن كفاح المرأة. رأينا كيف كانت عائشة كوكان قوية ومعنوياتها عالية بعد الحكم عليها. إرادتها القوية هذه تمنحنا القوة. نضال المرأة لا يقتصر على الميدان. نضال المرأة عملية تبدأ من ذهنية المرأة. نحن النساء نقول إننا لم نخف من العقوبة التي صدرت بحق عائشة كوكان بل ازددنا قوة. هذه المقاومة والنضال أعطونا الأمل. سنتقدم دائماً بشعار نحن نساء، نحن كرد، ونحن هنا".