نساء دير الزور: تأجيل حكم الإعدام ليس سوى تكتيك سياسي يهدف إلى طمس النضال
قالت نساء دير الزور أن تأجيل حكم الإعدام المفروض على بخشان عزيزي ليس سوى تكتيك سياسي من قبل السلطات الإيرانية، مؤكدات على أهمية الاستمرار في النضال ضد الانتهاكات المفروضة على النساء.
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250205-almadt-jpg5cc888-image.jpg)
زينب خليف
دير الزور ـ أثارت قرارات الإعدام المفروضة بحق الناشطات السياسيات بخشان عزيزي ووريشة مرادي اعتراضات وموجة غضب من قبل المؤسسات المدنية والتنظيمات النسائية والإنسانية، لذلك أصدرت السلطات قراراً بتأجيل الحكم.
قرار الإعدام هو انتهاك لحقوق المرأة
نددت الرئاسة المشتركة لمجلس سور الشعفة ندى الهور بالانتهاكات الممارسة بحق النساء في إيران وشرق كردستان "ندين بشدة قرار الإعدام المفروض بحق بخشان عزيزي ووريشة مرادي، والذي يعتبر اعتداء على مبادئ العدالة وحرية التعبير عن الرأي".
"قرار الإعدام يعتبر جريمة بحق الإنسانية" مطالبة بضرورة الإفراج الفوري عن وريشة مرادي وبخشان عزيزتي والتراجع عن حكم الإعدام المفروض عليهن وإطلاق سراح المعتقلات السياسيات". معتبرة أن "قرار تأجيل حكم الإعدام هو تكتيك سياسي من قبل السلطات الإيرانية تهدف إلى تخفيف الضغوطات الدولية، ولا يمكن أن يكون تأجيل التنفيذ دليلاً على تغيير في سياسة النظام".
بخشان عزيزي ووريشة مرادي أصبحا صوتاً للنساء
وأوضحت "بخشان عزيزي ووريشة مرادي كان تعملن كناشطات سياسيات تدافعن عن العدالة والحرية، وأعلوا أصواتهن في مواجهة الظلم. إلا أن السلطات الإيرانية اختارت صم آذانها أمام صرخاتهما، كما عملت على اعتقالهن وتهديد النساء المناضلات بالإعدام".
وأكدت أنهم كنساء دير الزور سيستمرون في النضال ضد هذه الانتهاكات "نحن ندرك جيداً أن هذا العمل القمعي لا يستهدف فقط الأفراد المعنيين، بل هو رسالة تهديد لكل من يسعى إلى حرية التعبير وحقوق الإنسان".
سياسات تعسفية تنتهجها السلطات الإيرانية
ومن جهتها استنكرت الرئاسة المشتركة لمجلس الفرات شيماء الكرام الانتهاكات التي تمارس بحق النساء في إيران وشرق كردستان "في ظل تصاعد الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان في إيران، نستنكر الجرائم المروعة التي ترتكبها السلطات الإيرانية بحق الناشطات السياسيات بخشان عزيزي ووريشة مرادي، الذين تم محاكمتهن بشكل غير عادل".
وأشارت إلى أن "قرار الإعدام يمثل جريمة ضد الإنسانية، ويشكل انتهاكاً للمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، والتي تضمن حرية التعبير وحماية الأفراد من التعسف"، مؤكدة أن "تأجيل الحكم لا يمكن أن يخفف من قسوة الجريمة، بل هو مجرد لعبة سياسية تهدف إلى الحد من الضغوطات الدولية".
الإصرار على النضال ضد الأنظمة القمعية والسلطوية
وناشدت الجهات المعنية بالتدخل في القرارات التي تعترض القوانين الإنسانية "نرفض صمت العالم تجاه الانتهاكات التي تمارس بحق النساء، ونطالب بإجراءات ملموسة ضد النظام الإيراني وكل من ينتهك حقوق الإنسان، وعلى الرغم من محاولات التمويه والمناورة، فإننا نؤكد أن العدالة لا تتأجل، ولن تكون هناك مغفرة لأولئك الذين ارتكبوا هذه الجرائم بحق الأبرياء".
واختمت حديثها بالقول "سنظل نرفع أصواتنا حتى تتحقق العدالة، ومهما كان الثمن غالياً، سنواجه الأنظمة القمعية التي لا تعترف بحقوق الشعوب في الحياة والكرامة".