نرمين الشريف: سيكون هناك اهتمام خاص بالنساء في نقابة العمال (2)
للمرأة حصة من عمل الاتحاد العام لنقابات عمال ليبيا والذي تقوده اليوم نرمين شريف وستستمر بذلك لخمس سنوات منذ انتخابها عام 2018، إضافة لعملها من أجل مصالح العاملين ككل دون تفرقة بين عامل أو عاملة
ابتسام اغفير
بنغازي ـ .
تقول نرمين شريف إن الاهتمام الخاص الذي ستحظى به العاملات هو لمساعدتهنَّ من أجل تخطي العقبات التي يضعها المجتمع بعاداته وتقاليده في طريقهنَّ ليأخذنَّ مكانهن الطبيعي ولتعريفهنَّ بحقوقهنَّ كعاملات في القانون والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها ليبيا.
ملف شائك ويحتاج حلول قانونية وإدارية
وعن عملها في الفترة الأخيرة بشأن حل مشاكل الشركات المتعثرة تقول "هذا الملف شائك ليس على مستوى الدولة فقط وإنما حتى من مدراء الشركات أنفسهم والنقابات المنبثقة عنها فهي نقابات ليس لديها علاقة بالعمل النقابي وهم مستفيدين من هذا التعثر، فالعاملين لم يحصلوا على مرتباتهم منذ سنوات ويحتاجون لمن يقف إلى جانبهم ويسترد حقوقهم فقمنا بالسفر إلى طرابلس وتناولنا جميع الشركات في المنطقة الشرقية والغربية والجنوبية فالجميع ليبيون وواجبنا المطالبة بحقوقهم، تعاونت معنا حكومة الوحدة الوطنية، ونجحنا في صرف القيمة وتم تنزيلها في مصرف ليبيا المركزي، المهم أننا أخرجناها من خزينة الدولة وسوف يتم تسييل المبالغ في الحسابات قريباً، ونحن لا نسعى إلى حل المشاكل المالية للشركات المتعثرة وحسب بل نسعى لإيجاد حلول قانونية وإدارية لها".
قريباً شبكة المرأة العاملة
وعن سؤالها إن كانت هناك جوانب خاصة بالمرأة العاملة في الاتحاد، أجابت "بالتأكيد سيكون هناك اهتمام خاص بالنساء لسبب واحد هو بحكم العادات والتقاليد وبالتالي عزوف النساء عن دخول النقابات خاصة في المعامل التي يكون فيها عدد الرجال كبير، بحكم أن زوجها أو اخيها أو والدها يمنعها من حضور هذه الاجتماعات، لذلك قررنا تأسيس شبكة المرأة العاملة وهذه الشبكة سيكون لها منسقات في كل المدن الليبية، وتسجل عندها النساء العاملات في كل قطاع، وهي تعنى بحقوق المرأة العاملة في تلك البلديات فالمرأة العاملة لديها حقوق مهضومة وهي لا تعرف عنها شيئاً لذلك نريد أن يعرفن أي النساء عن هذه الحقوق ويطالبن بها، وللعلم معظم القطاعات في ليبيا لديها الثلثين من العاملين من النساء، فمن حقهن التواجد في النقابات التي تكون عادة جميع أعضائها من الرجال".
التحالف الليبي للمرأة
سيكون هناك تنظيم كبير للمرأة أعلن عنه لأول مرة عبر الاتحاد وهو التحالف الليبي للمرأة ويضم كل الأجسام المتواجدة والتي تمثل المرأة مثل شبكة المرأة، والاتحاد النسائي في حال رغبت بالانضمام، "أي منظمة نسائية تضم عدد كبير من النساء تريد الانضمام إلى التحالف ليس لدينا مانع، وسيجمع هذا التحالف جميع أطياف المجتمع الليبي من أمازيغ وعرب وطوارق وتبو، وهذا التحالف سيكون له دور كبير في دعم المرأة، وعدم تشتتها، وقد لا نحتاج إلى الكوتا إذا أصبح هذا التحالف قوي وحقيقي، وستجدين أن المرأة اكتسحت معظم المقاعد في البرلمان لأن عدد النساء أكبر من عدد الرجال، ولكن تشتت النساء وتفرقهن هو من ضيع حقوقهن".
أما عن علاقة الاتحاد بالسياسة الموجودة الآن فتقول "نحن كاتحاد ليس لدينا علاقة بها، ولكن مؤخراً اضطررنا للخوض فيها لأنها تحكمت في قوت أولادنا، فلقد رأيت كمية من المآسي بين الأسر الليبية في فترة الشهر والنصف التي قمت بها بالمطالبة بحقوق العمال كما أنني تضامنت معهم فلم أحضر العيد مع أهلي".
هل سنشاهد قريبا نرمين الشريف خارج العمل النقابي بعد هذه المسيرة الحافلة تجيب "عندما تقدم تأسيس حقيقي لعملك، وتجد أنك نجحت في أن ترأس بعض النقابات في ليبيا نساء مثل نقابة الصحة العامة، ونقابة الفيزياء الطبية، ونقابة المدربين، فذلك نجاح أفتخر به، حتى لو لم يتم انتخابي مرة أخرى فأنا متأكدة أنه سيتم انتخاب امرأة، لقد قمنا بالخطوات الأولى نحو التغيير ونحن نرحب بالديمقراطية فلو لم يتم انتخابي سيكون هناك دعم للنساء والشباب الذين سيكون لهم دور كبير في الفترة القادمة".