"منصات" مركز بحثي يعمل على فهم تمثلات المغاربة في قضايا تتعلق بالنساء

أكدت المكلفة بالمشاريع في مركز منصات بالمغرب فاطمة إكا، أن البحوث التي يعمل عليها المركز تتناول القضايا الثقافية والاجتماعية والقانونية المتعلقة بحرية النساء، مع التركيز على مدى تأثير القوانين والثقافة المحلية على ممارساتهن في الفضاءين الخاص والعام.

حنان حارت

المغرب ـ يعنى مركز منصات للأبحاث والدراسات في المغرب بإجراء بحوث ميدانية لمعرفة تمثلات المغاربة تجاه عدد من القضايا التي تهم النساء.

حول أهداف مركز منصات للأبحاث والدراسات في المغرب، قالت فاطمة إكا المكلفة بالمشاريع في مركز منصات، إن المركز يعمل على العديد من الأبحاث الميدانية لمعرفة وجهة نظر المغاربة في عدد من القضايا التي لها علاقة بالنساء، مشيرة إلى قيامه بتنظيم لقاءات واستضافة مجموعة من الوجوه الأكاديمية والنسائية لمزيد من التحليل والدراسة والإثراء.

ولفتت إلى أنه بالإضافة إلى الأبحاث الميدانية يعمل المركز على تدريب الشباب الباحثين ضمن برنامج جيل الشباب الريادي، معتبرة أن الشباب يتلقى العديد من الدورات التدريبية في البحث خاصة في مادة السوسيولوجيا، ويتم تزويده بجميع آليات البحث، ثم يقومون بإعداد أوراق سياسات ويختارون تيمات لها علاقة بالمرأة، لتتم بعدها عملية الترافع.

وعن إشراك الشباب في إجراء الأبحاث الميدانية، قالت إن الهدف هو منح هؤلاء الشباب فرصة التعبير، وألا يبقى حبيس أسوار الجامعات، موضحة أنه بهدف تأهيل واستكمال تدريب عدد من الباحثين الشباب في مجال العلوم الإنسانية يتم إرفاق التدريب بورشات تطبيقية، من أجل تعزيز قدراتهم البحثية، إضافة إلى تعريف المشاركين الشباب الذين تم اختيارهم بقضية الحريات الفردية في المغرب.

وبينت أن البحوث تتناول القضايا الثقافية والاجتماعية والقانونية المتعلقة بحرية النساء، مع التركيز على مدى تأثير القوانين والثقافة المحلية على ممارساتهن في الفضاءين الخاص والعام، الأمر الذي يعكس حسب النتائج، تنوع التوجهات المتباينة بين قبول ورفض لحرية المرأة وممارسة حقها في ولوج واستغلال الفضاء العام إسوة بالرجل.

وعن أهم خلاصات البحث المتعلق بالحريات الفردية، أكدت أنه يهم تأطير العوامل الثقافية والاجتماعية التي تلعب دوراً حاسماً في تشكيل الرؤى والمواقف تجاه حريات النساء في الفضاء العام، كما يسلط الضوء على التباين في قبول المرأة في الفضاءات العامة من خلال مناقشة تمثلات العينة المبحوثة حول مواضيع تمس حرية جسد المرأة وشعورها بالأمان في هذه الفضاءات، بالإضافة إلى بعض القضايا المتعلقة بالتحرش، وعدد من القضايا التي تبقى موضوعات حساسة في المجتمع المغربي.

وأوردت فاطمة إكا أنه "عند سؤال المغاربة حول تمثلات الحريات الفردية وعلاقتها بالنساء نلمس تطوراً في آراء المجتمع في تمثل المرأة"، لافتة إلى أن الفرق يكمن عندما نتحدث مثلاً عن الحقوق "نجد هوة بين تمثلات المغاربة للفضاء العام والخاص، بحيث أن المستجوبين يقولون إن المرأة حرة في ارتداء ما تريد ولكن ليس في الفضاء العام، وأن ترتدي الحجاب أو لا ترتديه، إلا أن ذلك يبقى مرتبطاً بمجموعة من التحفظات في الفضاء العام".

وفي ختام حديثها، قالت فاطمة إكا إن أهم الخلاصات التي توصل لها هذا البحث هو اعتبار جسد المرأة ملكاً جماعياً، أما فيما يتعلق بسفر المرأة أو الفتاة واختيار الأصدقاء، حيث وقفت النتائج على تضارب في الآراء حول من له حق التدخل في هذه الاختيارات.