إيزيديات: الحكومة العراقية شريكة بهجمات تركيا على شنكال

أكدت نساء مقاطعة عفرين الايزيديات خلال اعتصامهنَّ أن صمت الحكومة العراقية حيال هجمات الاحتلال التركي على شنكال دليل واضح على تآمره مع الدولة التركية، التي تسعى لإبادة الشعب الكردي باستهداف الإيزيديين

فيدان عبد الله 
الشهباء - .
قصفت طائرات الاحتلال التركي في 16 آب/أغسطس شنكال وتسبب باستشهاد قياديين ومقاتلين في وحدات مقاومة شنكال YBŞ بالإضافة لإصابة 3 مدنيين آخرين، واستنكاراً لهذه الهجمات نصب اتحاد الإيزيديين فرع مقاطعة عفرين في شمال وشرق سوريا خيمة اعتصام.
وبدأ الاعتصام يوم الجمعة 20 آب/أغسطس الجاري واستمر على مدار ثلاثة أيام متواصلة وذلك في ساحة ناحية أحرص بمقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا.
 
 
وقالت لوكالتنا اسمهان سيدو إحدى الايزيديات المشاركات في الخيمة "نصبنا خيمة الاعتصام والكرامة تضامناً مع مقاومة أهلنا الايزيديين في شنكال الذين يعانون ويواجهون هجمات جيش الاحتلال التركي". 
وتساءلت "لماذا الحكومة العراقية صامتة حيال هذا الغزو هل فعلاً لا ترى هذا العدوان؟، بالتأكيد لا، لكنها متآمرة مع الاحتلال التركي لشن هذه الهجمات". وأكدت على التمسك بحقهم في العودة إلى عفرين "لن نتخلى عن أرضنا عفرين ومقاومة شعبنا في شنكال ولسنا الإيزيديين الذين مرت عليهم البادات وسيكون ردنا من الآن فصاعداً ذو قوة وإرادة وسنتبع خطى شهدائنا الأحرار". 
 
 
من جانبها قالت فلة شاكرو "كفى إبادة وقتل للوجود الكردي والإيزيدي، سنقف مع أهلنا من الشهباء وصولاً لشنكال ولن نسمح لتركيا بإبادتنا وارتكاب المزيد من المجازر بحقنا وحق ديانتنا". 
وأضافت "على العالم التدخل وإيقاف الهجمات بحق الايزيديين الذين قتل أطفالهم أمام أعينهم وأجبروهم على أكل لحومهم وغيرها الكثير من الممارسات اللاإنسانية والغير أخلاقية، ولتكون تركيا على درايةٍ أننا لن نرضخ لها وسنقاوم حتى آخر نقطة دم في عروقنا".
 
 
في حين قالت الشابة نوجين حميكو "تواصل الفرمانات بحقنا من التاريخ القديم وحتى يومنا الراهن، تسعى تركيا من خلال هذه الهجمات واستهداف الايزيديين على وجه الخصوص إبادة الشعب الكردي من الجذور والايزيديون يعتبرون جذور الكرد".
وأضافت "يعيدون ويكررون المجازر بحقنا من عاماً لآخر، ليست صدفة تصادف ذكرى استشهاد مام ذكي مع تجديد الهجمات واستهداف شنكال حيث أن طائرات الغزو التركي مروراً من سماء الكثير من دول العالم تقصف شنكال بهمجية". 
وأكدت على المقاومة "لا الطائرات الحربية ولا حملات الإبادة الجماعية تستطيع إنهاء جذور ووجود الشعب الإيزيدي، قاومنا بوجه 74 فرمان سنقاوم جميع الهجمات القادمة أيضاً بروحٍ وقوةٍ واحدة".
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال التركي ومرتزقته بالتزامن مع استهدافهم لشنكال يقصفون عموم قرى شمال وشرق سوريا بالقذائف والأسلحة الثقيلة.