أول مركز لأبحاث ودراسات علم المرأة في سوريا

حاجة المرأة الملحة للبحث في قضاياها، وتوعيتها، وتمكينها، وتوثيق الانتهاكات المُرتكبة بحقها، لتتمكن من كتابة تاريخها بيدها، أسباب أدت إلى افتتاح أول مركز أبحاث ودراسات لعلم المرأة في شمال وشرق سوريا

رهف يوسف
قامشلوـ .
 
"نسلط الضوء على قضايا النّساء"
موثقة الانتهاكات بيريفان رشو (21) عاماً، قالت أنّ مركز الأبحاث تأسس في الأول من نوفمبر 2019، بهدف المطالبة بحق المرأة، وتقديم الدّعم لها، "وضعنا جميع الأسس للقضاء على كافة أشكال العنف والتّمييز، والوصول لمجتمع يعي حق المرأة ويحترمها، وتطوير القوانين المتعلقة بالطّفل، وتوثيق الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحقها، والعمل على نشر ثقافة السّلام، ودعمها نفسياً واجتماعياً".
وعن الصّعوبات، قالت إنها تتمثل في "الاجراءات الرّوتينية المتعلقة بالموافقات من عدة مؤسسات أو جهة لإعطاء محاضرة أو ورشة ضمن المخيمات وخارجها، يأخذ وقتاً طويلاً محسوباً من عملنا، إضافة لمحدودية أمكانيات المركز لذا لا نستطيع توسيع نطاق نشاطنا خارج المركز".
وفي مخيم واشوكاني أطلق مركز الأبحاث حملة توعوية للوقاية من فايروس كورونا، تحت شعار "صحتكنّ في وعيكنّ"، ودورة تدريبيّة استمرت لمدة ثلاث أيام بدءاً من السّادس من شباط/فبراير 2020، الأولى كانت حول قانون الأحوال الشّخصية والثانية بعنوان "الاوضاع الانسانية""، والثالثة بعنوان "الأمن النفسي ومميزات الشّخصية القوية للمرأة".
 
 
وكانت عضوات المركز قد عملنّ بالعديد من المشاريع التوعوية والنفسية والاجتماعية، إضافة لزيارات المخيمات، "قارنا بين قانون المرأة في الادارة الذّاتية والاحوال الشّخصية في الدّول العالميّة، واعطينا محاضرة بعنوان "الاوضاع الاجتماعية والانسانية التي تمر بها المرأة في ظل النّزاع في سوريا"، ونظمنا دورتين تدريبيتين لكوادر دار المرأة في قامشلو والحسكة، لتعريفهنّ بآلية التّوثيق ورصد الانتهاكات المرتكبة بحق المرأة".
وعمل المركز على إعداد ملفات عدة كـ "ملف عن جريمة اغتيال الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، وأرساله إلى المدعي العام لمحكمة الجنايات الدّولية، وآخر خاص بضحايا مجزرة كوباني، و20 حالة موثقة للمشاركة بحملة 100 حدث، بـ 100 ألف توقيع، وإرسالها إلى ممثلة المركز في أوروبا، وضحايا الحرب على سوريا من النّساء يتضمن 85 حالة قتل، و123 خطف، و175 إصابة، وترجم إلى اللغتين الانكليزية والكردية، وملحق لملف النساء يتضمن الانتهاكات التي ارتكبت بحق الأطفال في شمال وشرق سوريا 97 حالة قتل، و10خطف، و171 إصابة". 
وجميع المحاضرات التي ألقاها المركز، فتح فيها باب النّقاش حول المواضيع المطروحة، "طالبتنا العديد من النّساء سواء في الرقة، أو الطّبقة أو الحسكة، بتكرار زيارتنا، وتقديم ما يفيدهنّ".
وتمنت بيريفان رشو أنّ يكون لعملهنّ نتائج مثمرة، وأن يتمكنّ من إخراج المرأة من نطاق منزلها، "افتتاح هذا المركز خطوة إيجابيّة، لأننا سلطنا الضّوء على العديد من قضايا المرأة".
 
 
وفي 8 حزيران/يونيو 2020 أصدر المركز بيان للانتهاك المرتكب بحق المعتقلة السّياسية زينب جلاليان في السّجون الإيرانية بعد اصابتها بفايروس كورونا، وفي 15 من ذات الشهر والعام، وجه رسالة إلى وزارة الخارجيّة السّويسريّة لمنع تسليم اللاجئة الكرديّة آرزو سليماني وعائلتها، وفي 29 آب/أغسطس 2020 أدلى المركز وبعض المؤسسات الحقوقية في شمال وشرق سوريا ببيان حول الظّروف التي أودت بحياة المحامية أبرو تيمتك والحقوقيين المعتقلين في السّجون التّركية، وفي 24 كانون الأول/ديسمبر 2020 أدلى ببيان استنكر فيه الممارسات اللاقانونية للمحاكم التّركيّة وبالأخص الذّي صدر بحق ليلى كوفن، وسلم تقريراً للأمم المتحدة عن الانتهاكات المرتكبة في شمال وشرق سوريا ولا سيما التي تتعلق بالتّهجير القسري والتّغيير الدّيمغرافي.
 
"مركز توعوي للنساء لزيادة الخبرة"
العضو في مركز أبحاث وحماية حقوق المرأة والاعلامية زينة خالد، أشارت إلى أنّ الفرع الأساسي بمدينة قامشلو، ويوجد فروع في الرقة، والطبقة، والشّهباء وحلب، وكوباني، ولهم ممثلة في دمشق، "نريد الوصول لأكبر شريحة من النّساء".
وترى أنّ لعملهم تأثير كبير على واقع المرأة، لذا يسعون لتكثيفه، "لاحظنا الاقبال على المحاضرات والورشات، سواء أكان عن الّدعم النّفسي، أو الاتفاقيات الدّولية الخاصة بالمرأة أو قوانين المرأة".
وبمشاركة عضوات من مراكز أخرى ولتطوير قدرات ومهارات العاملات، نظمت دورة تدريبية حول كيفية العمل على أساسيات العمل الإعلامي.
 
 
 
توثيقات للعنف ضد النّساء
في الـ 11 من تشرين الثّاني/نوفمبر 2013، فقدت كل من ميديا عيسى، وزوزان بالو، وأفين أزاد، حياتهنّ إثر تفجير استهدف مشفى كوباني.
21 كانون الثّاني/يناير 2018، فقدت رهف الحسين (33) عاماً، وأمارا علي (21) عاماً، وهنادي كنو (15) سنةً، وأميرة كنو (17) عاماً، حياتهنّ نتيجة القصف التّركي على قرى عفرين.
وفي 22 كانون الثّاني/يناير من نفس العام، فقدت آسيا عزت (65) سنةً، وسوسن جميل سليمان (46) عاماً، حياتهما نتيجة القصف التّركي، وفي اليوم التّالي 23 كانون الثّاني/يناير، فقدت المازة شيخو هورو (50) عاماً، وفاطمة محمد (60) سنة، حياتهما جراء تواصل القصف التّركي على قرى عفرين، لتفقد هيفين محمد (35) عاماً حياتها في 24 كانون الثّاني/يناير، وميركان عيد (21) ونازي يوسف (16) عاماً في 25 كانون الثّأني/يناير.
بتاريخ 28 كانون الثّاني/يناير 2018، روان الأسود (16) عاماً، جورية كنو (45)، بدرية العبد الله (18) سنة، جورية علي عرفان (28)، وفاطمة أحمد عبد ربو (40) عاماً، أمينة شاهين (50) سنة، فقدنّ حياتهنّ.
13 شباط/فبراير 2018، ومع تواصل القصف التّركي، قتلت فهمية حمادة (45) عاماً، وحورية عبد الحميد الهجرس (45)، من قرية هيكجه/شيه. وفي 16 شباط/ فبراير قتلت كل من ملك علوش (25) عاماً، فاطمة حسن (26)، وفي 23 شباط، سميرة محمد (21) عاماً.
 
 
توثيقات المركز حول انتهاكات حقوق الأطفال 
نتيجة قصف طيران النظام على مدينة تربه سبيه الواقعة شرقي مدينة قامشلو فقد عدد من الأطفال حياتهم ففي 14 آذار/مارس 2013 فقدت الطفلة كلبهار سعد عباس (3) سنوات حياتها وهي من قرية حداد شرق مدينة تربه سبيه. وبتاريخ 14 نيسان/أبريل 2013 فقدت الطفلة ديلما سعد عباس (5) سنوات حياتها وهي أيضاً من قرية حداد وكذلك الطفل أحمد فيصل العلي (5) سنوات.
فيما فقد العديد من الأطفال حياتهم نتيجة القصف التركي على قرى عفرين المحتلة ففي تاريخ 4 آب/أغسطس 2020 فقد خليل نهاد شيخو (15) عاماً من قرية فيركان التابعة لناحية شران في منطقة عفرين حياته عند عبوره الحدود. 
وفي20 كانون الثّاني/يناير2018 فقد يحيى أحمد حمادة (9) سنوات وهو من ناحية ترندة حياته، وفي 21 كانون الثّاني/يناير 2018 فقد الطفل وائل الحسين الذي يبلغ من العمر سنة من سكان ناحية شيروا في عفرين حياته، وكذلك الطفلة سلمى الحسين (6) سنوات من سكان ناحية شيروا، والطفل مصعب الحسين (6) سنوات، وعز الدين عامر (8) سنوات من ناحية شيه.
كما فقدت في نفس اليوم غالية الحسين (8) سنوات من سكان ناحية شيروا حياتها، وهديل الحسين (10) سنوات، وأحمد الحسين (17) عاماً، وأميرة كنو (17) عاماً من قرية كوباله في ناحية شيروا، وحسن كنو (13) عاماً من قرية كوباله في ناحية شيروا. 
كما فقد الطفل كمال كنو (7) أشهر من قرية كوباله حياته نتيجة قصف الطيران التركي على عفرين، وصفاء كنو 7 سنوات، وصفاء كنو 15 عاماً.    
وبتاريخ 23 كانون الثّاني/يناير 2018، فقد جكر خوين أمين مصطفى (15) عاماً من سكان ناحية جنديرس حياته، وكذلك وليد كولس (8) سنوات من سكان ناحية راجو. 
وبتاريخ 26 شباط/فبراير 2020 فقدت الطفلة سيروشت حسن عزت (12) عاماً حياتها نتيجة وقوع قذائف على منزلها وهي من أهالي قرية بريمجة التابعة لناحية ماباتا في عفرين.
وفي 20 آب/أغسطس2020 تم العثور على جثة الطفلة فاطمة المهاوش بعد اختطافها بثلاث أيام من قبل مجهولين بالقرب من قرية المهاوش قرب بلدة الكرامة بريف الرقة. 
وفي 25 آذار/مارس2020 أقدمت المرتزقة التابعة للاحتلال التركي على اختطاف الطفل عدي هنداوي بن محمد (14) عاماً وشقيقته مريم من إعزاز. 
كما اختطف المرتزقة الطفل محمد زكريا (12) عاماً مقيم في أعزاز، وعمر حسن بن مبارك وشقيقته مها البالغين من العمر 11 عاماً ومقيمين في أعزاز بمخيم سجو.
واختطف الطفل إبراهيم عزيزي بن عدنان (12) عاماً وشقيقته بدرية وكذلك الطّفلة ضحى عزيزي بنت عدنان (12) وشقيقتها بدرية وهم من قرية "ترندة " بعفرين، فيما اختطف الطفل محمود السَّليم بن علي (11) عاماً وشقيقته فاطمة في عفرين الأشرفية.
وفي 27آيار/مايو 2020 أقدم مرتزقة أحرار الشّرقيَّة على اختطاف الطفل ياسر إسماعيل جنيد (14) عاماً من ناحية جنديرس التابعة لعفرين دون معرفة مصيره، حتى الآن.