الصحفيات في جنوب كردستان تتعرضن للتعنيف
بحسب استطلاع للرأي أجرته الصحافية هجان خالد، فإن 85 في المائة من الصحفيات في إقليم كوردستان تعرضن للتعنيف خلال العامين الماضيين، ونوهت إلى أن نجاح عمل المرأة في الإعلام هو انتصار على العنف
.
ترزه طه
السليمانية - أعدت الصحفية وطالبة الدكتوراه بقسم الإعلام هجان خالد رسالتين حول الصعوبات التي تواجه الصحفيات في إقليم كوردستان. وبحسب النتائج، فإن 85 في المائة من الصحفيات تعرضن للعنيف في العامين الماضيين.
أجري الاستطلاع الأول في مجال الإعلام باسم العنف ضد الصحفيات في إقليم كوردستان. وشاركت في الاستطلاع خمسون صحفية تعملن في مجالات مختلفة وتتراوح أعمارهن بين 18 و35 سنة. ووفقًا للاستطلاع ، فإن 31 بالمائة من الصحفيات تعرضن بالفعل للعنف المعنوي، و29 بالمائة تعرضن للمضايقات عبر الإنترنت، و18 بالمائة تعرضن للتمييز، و16 بالمائة تعرضن للتحرش اللفظي، و4 بالمائة تعرضن للاعتداء الجنسي.
وبحسب نتائج معدل العنيف ضد الصحفيات، فإن 50٪ منهن تعرضن للتعنيف مرات عديدة، و21٪ منهن تعرضن للتعنيف أحيانًا، و17٪ عدة مرات، و8٪ يوميا، و4٪ مرة واحدة 60٪ من الصحفيات العاملات في وسائل الإعلام تتعرضن للتعنيف والمضايقات، و19٪ من الصحفيات تتعرضن للمضايقة في مكان العمل العام، و13٪ تتعرضن للمضايقة في أماكن أخرى. ومن المثير للاهتمام أن 94٪ من الصحفيات لم تبدين أي رد فعل حيال هذه المضايقات. ورداً على سؤال "ما مدى تعرضك للتعنيف"، أجابت 56 بالمائة من الصحفيات بـ "دائما"، و27 بالمائة أجبن "أحيانا"، و11 بالمائة أجبن "عدة مرات" و6 بالمائة أجبن "كثيرا".
"شاركت 100 صحافية في الاستطلاع"
وشاركت في الجزء الثاني من الاستطلاع 100 صحفية. ستون بالمائة من المشاركات اللواتي أجبن على أسئلة هجان خالد، كن من المراسلات والصحفيات في غرفة الأخبار، و28 بالمائة من المذيعات ومقدمات البرامج، و12 بالمائة من العاملين في قسم الإعلام المرئي. وفقًا للجزء الثاني من الاستطلاع، فإن 81 بالمائة من الصحفيات تعرضن بالفعل للمضايقة الإلكترونية، بينما لم تتعرض 19 بالمائة للمضايقات. وجد الاستطلاع أن 41 شخصا يعملون في وسائل الإعلام المرئي، من بينهم 35 شخصا تعرضوا للمضايقة بالفعل. شارك 35 شخصا في الاستطلاع المتعلق بالمضايقات في الإعلام الإلكتروني. من بين هؤلاء، تعرضت 29 للمضايقات، أي 85 بالمائة تعرضن للتعنيف والمضايقات و15 بالمائة لم تتعرضن للتعنيف.
13 صحية من العاملات في في الإعلام المسموع شاركن في الاستطلاع. تسعة منهن تعرضن للتعنيف، أي أن 69 بالمائة تعرضن للتعنيف. وفي مجال الصحافة المقروءة شاركت 12 صحفية في الاستطلاع، 9 منهن تعرضن للتعنيف، أي بمعدل 67 في المائة.
تعرضت 38 في المائة من النساء للمضايقات من خلال الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين أن 7.4 في المائة من النساء تعرضن للإهانة. إضافة إلى ذلك، تعرضت 19٪ من الضحايا لأشكال مختلفة من العنف، وتعرضت 18٪ لأشكال مختلفة من العنف من خلال الصور والمقاطع المصورة. 79٪ تعرضن للمضايقات من أشخاص من الخارج ، 11٪ تعرضن للمضايقات داخل مؤسساتهم الخاصة، و9٪ تعرضن للمضايقات من كلا الجانبين. وفي ردهن على سؤال "هل تعرقل المضايقات عملها كصحفية" أجابت 79.56 بالمائة بـ "لا"، وأجابت 33.3 بالمائة بـ "نعم" و9.88 بالمائة أجابوا بـ "لا أعرف".
وفقًا لنتائج الاستطلاع فإن، 39.52 في المائة كانوا أكثر عرضة 10 مرات للمضايقات أثناء العمل، فيما تعرضت 30.86 في المائة أكثر من 5 مرات أكثر للمضايقات أثناء العمل، و29.62 في المائة تعرضن للمضايقات أكثر من مرة.
"سبب التعنيف هو التمييز بين الجنسين"
وقالت الصحفية وطالبة الدكتوراه بقسم الإعلام هجان خالد عن نتائج الاستطلاع، إن نتائج الاستطلاعين حول تعنيف ومضايقة الصحفيات في جنوب كردستان كشفت أن سبب المضايقات كان التمييز والاستخفاف بالمرأة، وأضافت: "تحتاج الصحفيات إلى معرفة كيفية التعامل مع التعنيف عندما تتعرضن له، لأن الصمت والتجاهل يؤدي إلى استمرار العنف فيما تلتزم النساء الصمت باستمرار. تعتقد الصحفيات أن المجتمع ليس إلى جانبهن ويقف في وجههن".
"القانون لا يضمن حقوق المرأة"
وصرحت هجان خالد أنه بسبب عدم وجود نساء في الهيكل التأسيسي ، فإن هذا يؤدي إلى العنف ضد المرأة ، وأنهت حديثها بالقول "المرأة يجب أن تكون يقظة، تعرف ما هي حقوقها. ينظر الأشخاص المسؤولون دائما إلى النساء من وجهة نظر ذكورية، والنساء بحاجة ماسة إلى توخي اليقظة، جميع الصحفيات بحاجة إلى بعضهن البعض. لن يكون من السهل إنهاء العنف ضد المرأة ما لم تشارك المرأة في إدارة وسائل الإعلام. إن نجاح عمل المرأة في الإعلام انتصار على العنف".
https://www.youtube.com/watch?v=sw-ZDpnjVi4