الناشطة زعفران زايد تُعقب على حكم الإعدام الذي أصدره الحوثيون بحقها
- أصدرت محكمة الحوثيين حكماً غيابياً قضى بإعدام الناشطة الحقوقية ورئيسة منظمة تمكين المرأة زعفران زايد وزوجها بسبب عملها الحقوقي والإنساني الذي يسعى لكشف جرائم الجماعة في اليمن
نور سريب
اليمن - أصدرت محكمة الحوثيين حكماً غيابياً قضى بإعدام الناشطة الحقوقية ورئيسة منظمة تمكين المرأة زعفران زايد وزوجها بسبب عملها الحقوقي والإنساني الذي يسعى لكشف جرائم الجماعة في اليمن.
حكمت محكمة حوثية في العاصمة صنعاء في 16 حزيران/يونيو، بإعدام الناشطة والمحامية زعفران زايد، وقضى الحكم بإعدامها رمياً بالرصاص ومصادرة أموالها وأملاكها.
وتم تداول خبر الحكم الصادر عبر وسائل الإعلام المحلية والعربية مما أثار الرأي العام وقامت عدد من المدافعات عن حقوق الإنسان وناشطي المجتمع المدني بحملة تضامن واسعة.
وقالت زعفران زايد لوكالتنا معقبة على الحكم الصادر "قانوناً هذه ليست أحكام قضائية ولم تتوفر فيها أي معايير للتقاضي هي أوامر بالقتل والإرهاب بغطاء تجميلي ومبرر، جمعت هذه الأوامر بين عقوبات إعدام وتعزير وغرامات مالية وقد سبقتها أحكام بمصادرة الأموال والممتلكات والمؤسسة وأرصدتها ومعاملها"، مضيفةً "بجميع قوانين العالم لا يمكن أن تجمع عقوبتين معاً فما بالك بسرد جميع العقوبات الموجودة في قانون العقوبات".
وأشارت "لم أكن أعرف أصلاً أنه تتم محاكمتي ولم تنصب المحكمة أي محامي للدفاع عن المتهم غيابياً حتى بشكل صوري لتعزز من إجراءاتها على الأقل، ولم أحصل على أي نسخة أو إعلان من هذا الحكم وإنما تلقيت الخبر من الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي".
وقالت عن أسباب إصدار مثل هذه الأحكام "السبب بكل بساطة الحرج وتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية وإعادتهم إلى هذا التصنيف، أصبح صوت يطلقه أعضاء مجلس الشيوخ أنفسهم بسبب الأنشطة الحقوقية المستمرة والتي عملت على كشف وفضح هذه الجرائم، واستمرار عملنا الإنساني والحقوقي حتى بعد النزوح والهجرة التي لم توقفنا للحظة واحدة، وأيضاً انقاذنا للضحايا وتقديم العلاج الطبي والدعم النفسي ومباشرة ترتيب الخطوات القضائية القادمة المتمثلة في تحويل كل القصص في حملة ١٠٠حكاية إنسانية من اليمن إلى قضايا حقوقية منظورة في المحاكم الدولية".
واختتمت تصريحها بالقول "رسالتي لكل النساء المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطين الأبطال، استمروا فالحق لن يضيع بفضل نضالكم لأنكم المطالبين به وأنتم أمل ونصير كل الضحايا والمظلومين والمنهكين في اليمن".
هذا وتستمر جماعة الحوثيين في استهداف النساء واستغلال سلطات الضبط القضائي الواقعة تحت سيطرتها، ويعد حكم إعدام زعفران زايد ثاني حكم تطلقه الجماعة بحق نساء اليمن اللاتي تم اتهامهنَّ بقضايا سياسية حيث كان الحكم الأول صادر بحق أسماء العميسي، فيما لاتزال عارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي معتقلة.
يذكر أن زعفران زايد محامية وناشطة يمنية أسست مؤسسة تمكين المرأة اليمنية لمناهضة العنف والتعذيب عام 2010 قبل سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014.