حكم على المحامية ميرفه نور دوغان، التي قُبض عليها بزعم وجود صورة في مواد رقمية تم العثور عليها خلال عملية عسكرية، بالسجن لمدة 10 سنوات و6 أشهر.

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ المحامية ميرفه نور دوغان التي استهدفتها وسائل الإعلام لعدة أيام بصفتها "محامية من حزب العمال الكردستاني"، بزعم وجود صور في مواد رقمية عُثر عليها في عملية عسكرية في آمد بشمال كردستان في تشرين الأول/أكتوبر عام 2020، حكم عليها بالسجن لمدة عشر سنوات وستة أشهر، وتم الحكم عليها في المحكمة الجنائية العليا العاشرة في آمد بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية". استخدمت المحكمة الصور وأقوال الشهود من المواد كأساس للعقاب.

 

تم أخذها إلى المحكمة لحضور جلستها الأخيرة

تم القبض على ميرفه نور دوغان بعد احتجازها في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2020، مع الصور التي ظهرت في الصحافة بعد العملية. لم تتمكن ميرفه التي نُفيت من آمد إلى سجن ترسوس المخصص للنساء بعد فترة وجيزة من سجنها، من حضور المحكمة إلا في جلستها الأخيرة. وحضرت خمسة جلسات استماع من خلال نظام المعلومات الصوتية والمرئية (SEGBİS)، ومثلت في جلستها الأخيرة دفاعاً عن نفسها أمام المحكمة.

 

حكم عليها بناءً على يوم لم تستعمل فيه الشبكة العنكبوتية

الملف الذي يتضمن الصورة الملتقطة وإفادة شاهد، تضمن أيضاً سجلات الاتصالات الخاصة بحركة المرور التي تم التقاطها عام 2018، ذكرت ميرفه نور دوغان خلال دفاعها عن نفسها، أن الشخص في الصور التي تظهر في الصحافة لم تكن هي نفسها، مشيرة إلى أن تلك الصور مفبركة وتم تعديلها بالاستعانة بإحدى التطبيقات، وقالت إن سجلات الاتصالات الخاصة تعطِ إشارة ليوم واحد فقط في السنة وإنها حوكمت بناء على ذلك، يجب على المحاكمة أن تتم بشكل عادل.

 

قال الشاهد "أعرفها 50%"

في الملف الذي يحتوي على إفادة شاهد واحدة فقط، لم تمر كلمات الشاهد لميرفه نور دوغان، "أعرفها 50 في المائة" دون أن يلاحظها أحد، كما رفضت المحكمة جميع الطلبات التي قدمها المحامون أثناء المحاكمة. في جلسة الاستماع الأخيرة، حكمت المحكمة على المحامية ميرفه نور دوغان بالسجن 10 سنوات و6 أشهر بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية" من خلال تشديد العقوبة.

استهدفت وسائل الإعلام الرئيسية ميرفه نور دوغان طوال أيام احتجازها. واعترض محامو الملف على هذا الحكم الجائر.