منيارة مجبري: نعمل من أجل توفير أساسيات الحياة ومعالجة القضايا البيئية

يعمل مشروع العدالة البيئية على ثلاثة محاور وهي الحق في المياه والحق في بيئة سليمة والحق في التنمية المستدامة.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ أكدت منسقة مشروع العدالة البيئية للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية منيارة مجبري على أن المشروع يعمل على تحسين مستوى العيش لدى المواطنين وتوفير أساسيات الحياة ومساعدتهم على الدفاع عن حقهم ومعالجة القضايا البيئية.

تحدثت منسقة مشروع العدالة البيئية للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعي بمحافظة القيروان منيارة مجبري، في حوار مع وكالتنا عن معاناة المرأة الريفية جراء شح المياه وإشراك الأطفال في عملية الحفاظ على البيئة وسبل تحقيق العدالة البيئية.

 

حدثينا عن مشروع العدالة البيئية الذي تعملين عليه؟ وما دور المرأة للحفاظ على بيئة سليمة ومستدامة؟

مشروع العدالة البيئية الذي يعمل عليه المنتدى ينقسم إلى ثلاثة محاور وهي الحق في الحصول على المياه، الحق في بيئة سليمة، والحق في التنمية المستدامة، ونحاول من خلال هذا المشروع تحسين مستوى العيش لدى الأهالي ومساعدتهم على الدفاع عن حقهم ونهتم بمعالجة القضايا البيئية ومساعدة الحركات الاجتماعية، وكذلك نحاول تقديم مقترحات لتغيير السياسات الفاشلة للحكومة وتقديم البديل ونقوم بحملات مناصرة للدفاع عن هذه الحقوق.                                     

المرأة تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على بيئة سليمة ومستدامة لذلك يجب إشراكها؛ لتكون عنصراً فاعلاً خاصة وأننا نعرف أن المرأة مسؤولة عن كل شيء أي مسؤولة عن المنزل والمطبخ والنظافة وفي إطار الانتقال البيئي الذي نصبو إليه يمكن للمرأة أن تساهم في فرز النفايات والتقليل منها في الشوارع، ولذلك توجهنا إلى النساء في الأحياء الشعبية وتواصلنا مع عدد منهن وقلنا لم لا نعمل على تحسيسهن بضرورة الحفاظ على البيئة وعلى حقوقهن البيئية وهكذا نشركهن في هذا المجال حتى تتحولن إلى قدوة لأطفالهن وكيف ترسخن فيهم قيم الحفاظ على البيئة.

 

ما هي الحلول التي تقترحينها للحد من معاناة المرأة الريفية للحصول على مياه صالحة للشرب؟

صعوبة الحصول على المياه هي معاناة أخرى تعيشها المرأة، دفعتنا إلى العمل عليها في إطار مشروع العدالة البيئية حيث قمنا بتصوير فيلم يوثق معاناة المرأة لجلب المياه من أماكن بعيدة وتوفيره لاحتياجات المنزل فهناك من النساء من تسير مسافات طويلة مستعملة الدواب وهناك من تستعمل "البيدون" حيث تضعها المرأة على ظهرها عن طريق حبل تمسكه بيديها الاثنتين على كتفيها أو تربط طرفي الحبل لتضعه على رأسها وتتحمل انعكاسات المعاناة التي تصل حد الإجهاض والكسور والتأثيرات النفسية جراء الضغط اليومي المتواصل بحثاً عن المياه، بالإضافة إلى التزاماتها اليومية الأخرى من عمل في الحقول وعناية بالمنزل والأبناء.

ورغم الحديث عن حرية المرأة والحقوق، لا تزال المرأة وخاصة في الوسط الريفي تعاني كثيراً ولا تتمتع بالعيش الكريم، لذا بادرت النساء إلى الخروج في احتجاجات للمطالبة بحقوقهن.

 

ماهي البرامج الموجهة للأطفال للحفاظ على البيئة؟

في إطار مشروع التربية البيئية الذي وضعته وزارة البيئة وفي إطار معاضدة جهودها في الحفاظ على الحق في المياه وترسيخ الثقافة البيئية نظمنا ورشات حول الاقتصاد في المياه والحق في بيئة سليمة والحفاظ عليها، وبيّنا للأطفال كيف أن لهم الحق في استهلاك المياه لكن في نفس الوقت عليه واجب الحفاظ عليه؛ لأنها ثروة ونفس الشيء بالنسبة للبيئة عموماً بمعنى أنه للعيش في بيئة سليمة يجب أن نحافظ عليها جميعنا وفي نفس الوقت نطالب الدولة بما هو منصوص في الدستور بأن يكون لنا مناخاً جيداً نعيش فيه ونحافظ على نظافة منطقتنا وبلادنا، وعلمنا هذه السنة أطفال المدارس عملية فرز النفايات وقمنا بتنظيم ورشتين بمدرستين وخلال العام القادم سوف ننظم محاور أخرى للحفاظ على البيئة على غرار غراسة الأشجار وتركيز حاويات وهو مشروع متواصل نعمل عليه لأن الأطفال هم جيل المستقبل وسيكونون قادة لحماية البيئة.

ويعمل المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية على عقد اتفاقيات شراكة مع المجتمع المدني لتبادل المعطيات وتنظيم الأنشطة التي تهم المجال البيئي ويعمل على العديد القضايا البيئية عبر فروعه بجميع الجهات ويحاول تقديم الاقتراحات والبدائل.