"فيضانات الموت" في غرب أوروبا تودي بحياة أكثر من 180 شخصاً أغلبهم في ألمانيا

يتسبب التغير المناخي في زيادة الظواهر المناخية كموجات الحرارة والجفاف وكذلك الفيضانات والأعاصير وهو ما زاد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة

مركز الأخبار ـ .
تضرب فيضانات قوية أوروبا الغربية منذ أيام، مخلفة مئات من الضحايا أغلبهم من ألمانيا، وتعد هذه الفيضانات الأسوأ في تاريخ المنطقة منذ عقود.
وحتى تاريخ كتابة هذا الخبر 18 تموز/يوليو تجاوزت حصيلة الفيضانات في أوروبا الغربية 183 ضحية، بينهم 156 على الأقل في ألمانيا بحسب الشرطة الألمانية، وتتواصل جهود الإنقاذ للبحث عن المفقودين.
وتعرضت مناطق غرب ألمانيا لأسوأ الأضرار جراء الفيضانات التي ضربت بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا تاركة شوارع ومنازل مغمورة بالمياه والوحل، وعزلت تجمعات سكنية بأكملها. 
وصنفت الفيضانات الأخيرة التي ضربت غربي أوروبا على أنها الأسوأ التي تضرب دول المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية. وكان المتضرر الأكبر منها المناطق التي تعاني من نظام صرف صحي سيء.
وبدأت الفيضانات منذ ليل الأربعاء 14 تموز/يوليو وحتى اليوم يواصل عمال الإنقاذ البحث عن ناجين مع بقاء مستويات المياه مرتفعة في العديد من البلدان واستمرار انهيار المباني السكنية. وأعلن الثلاثاء القادم 20 تموز/يوليو يوم حداد رسمي.
 
ألمانيا الأكثر تضرراً
كان التأثير الأكبر على ألمانيا ففي ولاية راينلند بالاتينات فقد 110 أشخاص حياتهم، وأصيب المئات من سكان الولاية بجروح، وصل عددهم بحسب الشرطة إلى ما لا يقل عن 670 شخصاً، وجاء في بيان لها "يُخشى أن يتم إحصاء المزيد من الضحايا". وفي ولاية بافاريا جنوب ألمانيا فقد شخص حياته يوم السبت 17 تموز/يوليو جراء الأمطار الغزيرة.
وأدى فيضان سد في منطقة هاينسبرغ إلى إجلاء مئات السكان بشكل طارئ، فيما عاد السكان في مناطق الراين وستفاليا، راينلند بالاتينات، إلى منازلهم المدمرة بشكل تدريجي.
أما في النمسا تسببت الأمطار الغزيرة والعواصف بأضرار جسيمة في عدة مناطق، وغمرت المياه المدينة القديمة في هالين. وفي بلجيكا ارتفعت حصيلة الضحايا لأكثر من 25 شخصاً، وما يزال كثيرون في عداد المفقودين.
ونتيجة لغمر المياه لمناطق عدة في هولندا أجبرت السلطات على إجلاء آلاف الأشخاص من مدينة ماستريخت.
 
الحجم الحقيقي للكارثة
يجري في الوقت الحالي مسح المباني المتضررة التي سيتعين هدم بعضها، ويتم بذل جهود حكومية لإعادة خدمات المياه والكهرباء والاتصال، حيث أدى تعطل شبكات الاتصال لتعقيد الجهود التي تبذل لمعرفة عدد المفقودين.
وتعمل الحكومة الألمانية على إنشاء صندوق لتقديم الدعم والمساعدات للمتضررين، ويتوقع أن تصل كلفة الأضرار لعدة مليارات يورو.