بمشاركة 7000 مدينة وقرية تم إحياء ساعة الأرض لعام 2021

أطلقت مبادرة ساعة الأرض لهذا العام أمس السبت 27 آذار/مارس بعنوان "نتحد جميعاً ضد التغيير المناخي وفقدان الطبيعة"، لربط انتشار فايروس كورونا بالمشكلات التي تعاني منها البيئة

مركز الأخبارـ
ساعة الأرض مبادرة تم إطلاقها من قبل الصندوق العالمي للطبيعة بغية تشجيع الأفراد والمجتمعات على ترشيد استهلاك الكهرباء والماء لمواجهة الخطر المناخي المحدق بالأرض، ويكون ذلك من خلال نشر توجيهات للحفاظ على البيئة.
في عام 2007، وفي آخر يوم سبت من شهر آذار/ مارس، وتحديداً في الساعة الثامنة والنصف، كانت سيدني الأسترالية هي المدينة الأولى التي اطفأت الأنوار والأجهزة الكهربائية وأشعلت عوضاً عنها الشموع للإنارة، دعماً للمبادرة التي أطلقها الصندوق العالمي للطبيعة والذي تأسس في عام 1961 بغية بناء مستقبل يعيش فيه الناس في وئام مع الطبيعة.
وأوجد ما يعرف اليوم بـ "ساعة الأرض"، لرفع الوعي بخطر التغيير المناخي، ومنذ ذلك اليوم نمى عدد المناطق المشاركة في هذه المبادرة ليصل إلى أكثر من 7000 مدينة وقرية حول العالم. 
ويتم اطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية من الساعة الثامنة والنصف حتى الساعة التاسعة والنصف مساءاً، أي ساعة كاملة من كل عام، وتكون هذه الساعة تبعاً للتوقيت المحلي لكل منطقة أو مدينة.
وفي المرة الأولى لإقامة هذه الساعة في سيدني شارك في الحملة ما يقارب 2.2 مليون شخص، مما رفع عدد المشاركات في العام الذي يليه إلى 400 مدينة انضمت لإحياء ساعة الأرض.
وفي العام المنصرم 2020، أقيمت ساعة الأرض في يوم السبت المصادف لـ 28 آذار\مارس، بدعم 190 دولة وإقليم، إلا أنه تم تشغيلها رقمياً بسبب الأزمة التي سببها فايروس كورونا" كوفيد-19"، والذي بدأ انتشاره في العالم منذ أواخر العام 2019.
أما في عام 2021، كان شعار المبادرة "نتحد جميعاً ضد التغيير المناخي وفقدان الطبيعة"، وذلك يوم أمس السبت، وركزت مبادرة هذا العام على الاتحاد للعمل ضد التغيير المناخي وفقدان الطبيعة، وكشف القائمون على هذه المبادرة عبر موقعهم الرسمي على أنه "مع استمرار لوائح السلامة الخاصة بكورونا في جميع انحاء العالم، تحتفل العديد من البلدان بساعة الأرض عبر الانترنت، ما يحشد ملايين الاشخاص للتحدث عن الطبيعة".
وأكد القائمين على أنه "مع تزايد الأدلة التي تثبت وجود صلة وثيقة بين تدمير الطبيعة، وتزايد حالات تفشي الأمراض المعدية، ستكون ساعة الأرض فرصة لا تُفوَّت لزيادة الوعي بأهمية الطبيعة، في عام سيتخذ فيه القادة قرارات رئيسية بشأن الطبيعة، وتغير المناخ والتنمية المستدامة".
وشاركت العديد من المعالم البارزة حول العالم بهذا الحدث، عبر اطفاء أنوارها لمدة ساعة كاملة كان أبرزها برج ايفل في فرنسا، وبوابة براندبورج في برلين، كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، الكولوسيوم في روما، دار اوبرا سيدني، شلالات نياجرا وتايبيه وغيرها.