أورمية ـ بعد قيام السلطات الإيرانية ببناء جسر على بحيرة أورمية أدى هذا البناء إلى تعطيل التدفق الطبيعي للمياه مما تسبب في جفاف البحيرة بعد سد مصادر المياه الموجودة داخل البحيرة.

في آب/أغسطس 2023 الجاري جف جزء كبير من بحيرة أورمية، ولم يتبق منها سوى بعض البرك، وبات سطح البحيرة مغطى بالملح، وأدى ذلك إلى تغيير خصائص البحيرة حيث تسبب في ظهور العواصف الملحية التي أدت إلى مشاكل بيئية وصحية للمناطق المحيطة بالبحيرة، وبحسب التقارير فأنه مع استمرار جفاف البحيرة ستزيد العواصف الملحية في المستقبل.

ومن أحد الأسباب الرئيسية لجفاف البحيرة هو بناء الجسر الوسيط عليها، ومن أجل تقليل تكاليف البناء قامت السلطات الإيرانية بملء مسار الجسر باستخدام مواد مثل الرمل والحجر، وقد أدى هذا الإجراء إلى تعطيل التدفق الطبيعي للمياه مما أدى تدريجياً إلى جفاف البحيرة عن طريق سد المصادر الموجودة داخل البحيرة.

ووفقاً للخبراء والنشطاء البيئيين، فإن تصرفات المسؤولين الإيرانيين في مجال ترميم بحيرة أورمية لم تكن فعالة والشيء الوحيد الذي قاموا به هو نهب الميزانيات وكتابة الخطط على الورق دون أي نتائج عملية وملموسة وعلى الرغم من البرامج والوعود العديدة، فإن الواقع هو أن أي من هذه الجهود لم تنجح في تحسين وضع هذه البحيرة، وهذا يدل على عدم اهتمامهم بواحدة من أكبر الكوارث البيئية في إيران.