توزيع الأراضي الزراعية على الأهالي... حلول بديلة لتخفيف العبء عنهم

يواجه القطاع الزراعي في مقاطعة الشهباء صعوبات عديدة في ظل الحصار المفروض من قبل حكومة دمشق، وتحاول الهيئة الزراعية بإمكانياتها الضئيلة إيجاد الحلول البديلة لمساعدة الأهالي وتخفيف العبء عنهم، وتحسين واقعهم.

روبارين بكر

الشهباء ـ أوضحت عضوة هيئة الزراعة بمقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا جنفيان محمد أن المساحات الكبيرة من الأراضي خلال هذا العام تم توزيعها على الأهالي لافتتاح مشاريع زراعية لتحقيق اكتفائهم الذاتي، في ظل ما تتعرض له المنطقة من حصار وظروف معيشية صعبة.

حول الوضع الزراعي في الشهباء والمعاناة التي تواجهها هيئة الزراعة في المنطقة قالت عضوة هيئة الزراعة عفرين الشهباء جنفيان محمد أن "مقاطعة الشهباء تعاني من أوضاع معيشية صعبة بسبب الحصار المفروض من قبل حكومة دمشق والسياسات التي يتم ممارستها ضد هذه المنطقة، تلك المنطقة التي يقاوم شعبها بكافة مكوناتها جميع الصعوبات للحفاظ على مبادائهم وأهدافهم في مناطق النزوح من أجل تحرير أراضيهم من الاحتلال وإفشال مخططات الدول تجاه قضيتهم وأهدافهم المشروعة".

وبينت أن "منطقة الشهباء تعتمد على الزراعة، فأراضيها صالحة للكثير من الزراعات وخاصة زراعة البطاطا والحبوب من القمح والشعير وغيرها".

وعن عمل هيئة الزراعة خلال هذا العام أوضحت أنه "في هذه العام قمنا بزراعة البطاطا، وخلال الأيام المقبلة سيتم جمعها ومن ثم تخزينها ليتم توزيعها على المهجرين وأهالي المنطقة، إضافة إلى ذلك نعمل على تحضير زراعة الأراضي لموسم 2024 من القمح، الشعير، العدس، كمون وغيرها".

وقالت إن "الهدف من هذه المشاريع فتح مجال العمل أمام الأهالي وخاصة المهجرين، لتحقيق اكتفائهم الذاتي"، مشيرةً إلى أن مساحة الأراضي التي يتم زراعتها من قبل هيئة الزراعة لا تقل مساحتها عن 500 هكتار في هذا العام، وبالمقارنة مع السنوات السابقة تكون نسبة الأراضي المزروعة من قبل الهيئة قليلة جداً، لأن هذا العام مساحات كثيرة من الاراضي تم توزيعها على الأهالي لفتح مشاريع زراعية خاصة بهم، وهذه الأراضي يتم توزيعها على كافة المكونات المتعايشة في الشهباء إن كان من مهجري عفرين أو أهالي مقاطعة الشهباء.

وحول طريقة توزيع الأراضي الزراعية على الأهالي بينت أنه "تم توزيع الأراضي عن طريق تشكيل لجنة مشاريع على مستوى المقاطعة وهذه اللجنة حددت كيفية توزيع الأراضي على الشعب، كل خمسة عوائل أو أكثر تستلم مشروع زراعي وبحسب عدد العوائل يتم توزيعها".

وأوضحت أن "هيئة الزراعة في المقاطعة تسعى جاهدة لتأمين المواد الأولية للزراعة من الأسمدة والمازوت ليتم توزيعها على المزارعين ولكن حصار حكومة دمشق يكون عائق في تأمين هذه المواد والحصار السبب الرئيسي ومن أكثر المشاكل التي تواجه المشاريع الزراعية في المنطقة لهذا عملنا على إيجاد حلول بديلة وهو توزيع الأراضي على الأهالي ومن ثم تقديم الخدمات المطلوبة لهم ليستفادوا من مشاريعهم".

وناشدت عضوة هيئة الزراعة في عفرين الشهباء جنفيان محمد جميع المنظمات والجهات المعنية بفتح المعابر أمام المهجرين وإيجاد حل سلمي لهذا الشعب الذي ما يزال يواجه صعوبات لعيش حياة كريمة، وأن يتم تأمين احتياجاتهم المطلوبة وتقديم الخدمات الإنسانية لهم.