تؤمن معيشة عائلتها من زراعة الأزهار ومشاتل الأشجار
تجمع فلك تولاي بذور الأزهار من حديقة هفسلي، وتزرعها في شرفة منزلها، وبعد أن تنبت وتزهر مشاتل الزهور تقوم ببيعها، وتؤمن معيشة عائلتها.
مدينة مامد أوغلو
آمد-
تجمع بذور الأزهار من حديقة هفسلي، ثم تقوم بزراعتها والاعتناء بها، فتنبت البذار وتتحول إلى أزهار أو غراس أشجار. تقول فلك تولاي حول طبيعة عملها "في السابق كنت أقوم ببيعها بالمفرق، ولكن حالياً لدي سوق للبيع وأبيع بالجملة". تزين شرفة منزلها بمشاتل الأزهار والأشجار، تشعر بالسعادة وهي تمارس هذا العمل كما أنها تؤمن معيشة عائلتها.
شرفة منزلها حديقة أزهار
انتقلت فلك تولاي مع عائلتها من ماردين إلى آمد، وذلك قبل 25 عاماً، ومنذ عشرة أعوام تقوم بزراعة الأزهار في شرفة منزلها. وتقول "كنت أشعر بالملل من البقاء في المنزل بدون عمل، لذلك بدأت بهذا العمل. أذهب إلى حديقة هفسلي، أجمع الأزهار وأغصان الأشجار وأحضرها إلى المنزل، أخرج منها البذار. ومن ثم أزرع هذه البذور والأغصان في الشرفة".
"أبيع كل شتلة أو زهرة بـ 10 ليرات تركية"
تقول فلك تولاي إنها كانت تحضر المشاتل والبذور والتراب من حديقة هفسلي من أجل زراعتها في المنزل، "الآن وبعد أن ازداد عدد المشاتل والأزهار فإنني أحضر التراب اللازم بواسطة الجرارات إلى باحة المنزل. أقوم بزراعة البذار داخل الأصص حتى تنمو. وكذلك أفعل بالنسبة لمشاتل الأشجار. وبعد أن تنبت الأزهار والمشاتل، أبيع كل شتلة أو زهرة بـ 10 ليرات تركية. أبيعها للأهالي أو للمزارعين".
"لأنني أحب عملي فأنا أشعر بالسعادة"
تقول فلك أنها تبيع الأزهار بالجملة، وهي تشعر بالسعادة وهي تمارس هذا العمل لأنها تحبه، وتتابع حديثها قائلة "أحياناً أذهب إلى مقبرة (دريي ميردين)، وهي قريبة من منزلي، وهناك أبيع الأزهار والمشاتل. وأستفيد من الأموال التي أكسبها لتأمين معيشتي ومعيشة أولادي. منذ أن بدأت بهذا العمل أشعر وكأنني ازددت شباباً. عندما كنت أجلس في المنزل بلا عمل، كنت أشعر بالصداع، ولكن منذ أن بدأت بهذا العمل، واشتم رائحة التراب، زال عني الصداع، وأشعر بالراحة. ليس هناك ما هو أجمل من العمل في الأرض، حيث ينتعش جسد الإنسان وتتجدد روحه".