مدينة مامد أوغلو

آمد ـ تأسست تعاونية ليجه النسائية عام ٢٠١٩ في منطقة ليجه في آمد بشمال كردستان ومازالت مستمرة بإنتاجها، في بدايتها بدأت بـ ٧ نساء ووصلت الآن لـ 15 امرأة ومتطوعة ويزداد هذا العدد يوماً بعد يوم، وتقوم النساء بشكل متعاون بإنتاج وبيع المنتجات الطبيعية في كل موسم، كما أن التعاونية، التي بدأت في إنتاج معجون الطماطم من الطماطم الذي قاموا بزراعته بأنفسهم والتي اشتروها من القرويين في مركز المنطقة، كما أنها توفر فرص عمل للنساء لمواجهة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

 

إنهن تنتجن باستمرار

العاملات في التعاونية التي تنتج في كل موسم منتجاً مختلفاً هم من النساء فقط، النساء اللواتي لم تتنازلن عن آمالهن في الإنتاج والتضامن رغم كل أنواع الضغوط والصعوبات منذ عام ٢٠١٩، وهن في الوقت ذاته قدوة للنساء في ليجه، وستبدأ التعاونية خلال الشهر المقبل بالعمل على قطف العنب بعد الانتهاء من إنتاج معجون الطماطم.

وأوضحت رئيسة تعاونية ليجه النسائية، بدرية دولاك، إن العمل مع النساء وتواجدهن معاً يسعدهن "في التعاونية، ننتج منتجات طبيعية مثل المونة المجففة، والخضروات، واللحم المحمص والعديد من المنتجات الأخرى، أن عملنا هذا مستمر منذ سنوات، في بداية الأمر، كانت عددنا قليلة جداً، ولكن فيما بعد ازدادت أعدادنا، إن تأسيس عمل اقتصادي معاً كنساء هو أمر مهم وقيم للغاية، فنحن نعمل جميعاً معاً بتعاون وننتج معاً، أن تضامننا معاً لا يقتصر فقط على الإنتاج، بل أننا نقف إلى جانب بعضنا البعض وندعم بعضنا في كل الجوانب".

وأشارت إلى أنهم بدأوا هذا الشهر بصنع معجون الطماطم المحلي من الطماطم المزروعة في بستانهم، مبنية أن عملية إنتاجه تستغرق أياماً "أولاً نقوم بوضع الطماطم في القدر ونتركها لعدة أيام وبالطبع خلال تلك المرحلة، نأتي يومياً ونعصر الطماطم ثم في النهاية نقوم بتمريرها عبر مصفاة، بعد تصفيتها بالمصفاة ومعالجتها، نحصل على معجون الطماطم ونتركه تحت الشمس للوصول إلى القوام المناسب، في المرحلة القادمة سنعمل على إنتاج نقانق الجوز، أن النساء تبذلن جهداً كبيراً للحصول على أفضل المنتوجات".

 

"تكافحن ضد الأزمة الاقتصادية"

وقالت إن التعاونية توفر للنساء الدعم الاجتماعي والاقتصادي إنهن تناضلن ضد الأزمة الاقتصادية من خلال القيام بعملهن بكل جهد ودون ملل "لا توجد فرص عمل للنساء هنا، لذا فأن هذه التعاونية تمنح للنساء فرص جديدة، نحن نقوم بالعمل في الأمور التي اعتدنا على القيام بها في المنزل ونتعاون فيها معاً، فنحن من جهة نقوم بعملنا ونكون دائماً معاً ونكسب رزقنا معاً، في الوقت الحالي، كل شيء بات غالي الثمن، ولا يمكن شراء المنتج، وعلى الرغم من ذلك، فإننا نواصل العمل على إنتاجنا، ومن خلال التضامن والجهود المبذولة نسعى لتحسين المستوى الاقتصادي للنساء".