"نساء رائدات" خطوة نحو المساهمة في بناء الاقتصاد المحلي الليبي
أطلقت المنظمة الليبية للتنمية مشروعاً يدعم المرأة ويدفعها للمشاركة والمساهمة في بناء الاقتصاد المحلي تحت عنوان مشروع "نساء رائدات"
ابتسام اغفير
بنغازي ـ .
لنشر ثقافة ريادة الأعمال وفق رؤية مستقبلية تهدف إلى تحفيز النساء للقيام بافتتاح مشاريع ريادية تسهم في الرفع من الاقتصاد المحلي، أطلقت المنظمة الليبية للتنمية في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مشروع "نساء رائدات".
وعن الهدف من هذا المشروع ومراحله تقول مدير البرامج في المنظمة الليبية للتنمية ومدير مشروع نساء رائدات المهندسة فدوى عامر لوكالتنا "يعمل مشروع نساء رائدات على تدريب النساء ليصبحن مدربات في مجال ريادة الأعمال والتي تعتبر المرحلة الأولى من ضمن المراحل الثلاث للمشروع، كما قمنا بتنفيذ المشروع في ثلاثة مدن كان أولها مدينة درنة ثم مدينة البيضاء، بعد ذلك انتقلنا لمدينة بنغازي".
وتعمل المنظمة ضمن المرحلة الثانية من المشروع على تدريب النساء اللواتي تم تدريبهن في المرحلة الأولى على أن يدربن مجموعة أخرى من النساء حول ريادة الأعمال عن طريق برنامج "زووم"، بينما تشمل المرحلة الثالثة تقديم دعم تقني لخمس مشاريع للنساء في كل من مدن درنة والبيضاء وبنغازي.
وأكدت على أن مشروع "نساء رائدات" يساعد النساء في الحصول على أفكار لمشاريع متنوعة وخاصة بهن وكيفية تطبيقها على أرض الواقع.
وحول إمكانية تقديم الدعم المادي للمتدربات فيما بعد، تقول "تشمل المرحلة الأخيرة من المشروع الدعم التقني والفني للمشاريع بحيث نختار خمس مشاريع من كل المدن التي تم فيها التدريب (درنة، البيضاء، بنغازي)"، موضحةً "نتمنى أن نقدم الدعم المادي للمشاريع إذا ما توفرت لنا الإمكانيات".
وعن سبب اختيارهم "رائدات" لتسمية المشروع تقول فدوى عامر "إن المرأة في ليبيا لا تنقصها المخاطرة وإنما ينقصها التوجيه وتنمية الفكرة والانطلاق بها لتكوين مشروع ريادي، اخترنا اسم رائدات لآن النساء رائدات ومبدعات ويحتجن فقط للمساعدة من أجل الانطلاق".
وحول إقبال النساء على الانضمام للمشروع تقول "كمية الاتصالات التي وردتني من نساء من مختلف المدن الليبية من أجل المشاركة في التدريب، كثيرة جداً، حيث كانت المتصلات يطمحن في الحصول على التدريب الذي يساعدهن في إنشاء مشروعهن الخاص، فهناك من قالت إن لديها فكرة مشروع ولكن لا تعلم من أين تبدأ، وكيف يمكن أن تطبقها وتجعلها حقيقة حتى تستقل مادياً، وأخرى تقول لدي إمكانيات مادية جيدة وارغب في أن افتتح مشروع خاص، ولكن ليس لدي فكرة".
وعن النجاح الذي لاقاه المشروع منذ انطلاقه قبل أيام، تقول "نسبة النجاح التي حققها المشروع مرتفعة، فقد وضعنا عدد معين نقوم بتدريبه لا يتجاوز عشر متدربات، ولكن كان هناك اقبال كبير من قبل النساء، فتقدمت حوالي 245 امرأة مهتمة بريادة الأعمال ومهتمة بأن تكون مدربة بهذا للمشروع"، وأضافت "لقد اضطررنا وفق قواعد المشروع أن ندرب فقط 15 امرأة في كل مدينة".
وتتمنى المهندسة فدوى عامر أن يكون لكل امرأة ليبية طموحة مشروعها الخاص وأن تتخذ الخطوة الأولى وتنطلق حتى ولو لم يكن لديها دعم مالي، وإنما الفكرة والمثابرة والإصرار والعزيمة أن تنطلق في مشروعها.
والجدير ذكره أن المنظمة الليبية للتنمية قد أطلقت في آذار/مارس الماضي مشروع "صانعات الأمل"، لتدريب 60 عاملة في مجال علم النفس والاجتماع على كيفية تقديم الدعم النفسي للنساء المتأثرات بجائحة كورونا.