مشغل المرأة الفراتية للخياطة يؤمن فرص عمل للنساء
افتتح مشروع مشغل المرأة الفراتية في عام 2020 بمدينة الرقة بشمال وشرق سوريا بهدف دعم المرأة وتمكينها اقتصادياً.
رنيم الأحمد
الرقة ـ لتحقيق الاكتفاء الذاتي للنساء في مدينة الرقة بشمال وشرق سوريا، افتتحت لجنة المرأة في بلدية الشعب مشغل للخياطة خاص بالنساء ليتمكن من خلاله تأمين قوتهن في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور.
افتتح مشروع مشغل المرأة الفراتية في عام 2020 وعن بداية العمل فيه قالت العضو في لجنة مكتب المرأة في بلدية الشعب عواطف العيسى "في بداية المشروع اعتمدنا على الاكتفاء الذاتي لخياطة اللباس الموحد للبلديات وعمال النظافة، فهناك 16 بلدية في مدينة الرقة جمعيها تتعامل مع مشغلنا"، موضحةً أنه "حالياً نسعى إلى إطلاق مبادرة من أجل خياطة الملابس النسائية بأسعار رمزية".
وأكدت أن الهدف من افتتاح المشغل هو دعم النساء وإتاحة فرص عمل لهن وخصوصاً الأميات منهن، موضحةً أنه "استهدفنا الأرامل والمطلقات، والنساء اللواتي ليس لديهن معيل ويعشن أوضاعاً معيشية صعبة".
وأشارت إلى أنه يعمل في المشغل حالياً أربع نساء "في بداية المشروع لم يكن هناك إقبال من الناس، فقط كنا نعمل على خياطة ملابس البلديات، ولكن عملنا تطور حالياً ونعمل على تجهيز الفساتين والعباءات وألبسة الأطفال".
وعن تجهيزات المشغل قالت "المشغل مجهز بـ 5 ماكينات خياطة حديثة، وآلة للكي، ومقصات كهربائية ويدوية، وغيرها من الأدوات". موضحةً أنهم "يعملون في المشغل ضمن عقود يتم تجديدها كل ثلاثة أشهر، مقابل أجور رمزية ونسبة مئوية على كل قطعة تتم خياطتها".
فيما قالت المشرفة هند الشيخ "أعمل في مشغل الخياطة منذ سنة ونصف، أي تقريباً منذ افتتاح المشغل الذي يعد الأول لخياطة الالبسة الرجالية في المنطقة"، مبينةً أنه "عملت سابقاً في منزلي لخياطة الألبسة النسائية وكانت ماكينة الخياطة من النوع القديم، ولم يكن باستطاعتي افتتاح محل خياطة خاص بي بسبب الظروف المعيشية الصعبة".
وأشارت إلى أن "عملي اقتصر على خياطة ملابس الأقارب والجيران والأصدقاء، ولكنني طورت من عملي لمجاراة الأسباب المعيشة الصعبة، فاليوم حطمت المرأة من قيود العبودية ولم يعد يقتصر عملها على المنزل بل أصبحت تساهم في بناء المجتمع".
وعن تعرفها على مشغل الخياطة بينت أنها كانت تبحث عن عمل "كنت بحاجة لعمل فذهبت إلى المجلس المدني في الرقة فتم توجيهي إلى مشغل المرأة الفراتية، والذي يساعد النساء المعيلات"
عائشة حمداوي إحدى العاملات في مشغل المرأة الفراتية تقول "كنت أعمل في مهنة الخياطة في المنزل، لكن بسبب صعوبة الأوضاع المعيشية وقلة العمل، اتجهت إلى مشغل المرأة الفراتية، فأنا أعمل فيه منذ ما يقارب السنة والنصف، لإعالة أطفالي بعد وفاة زوجي، فالمعمل يحتوي على أجهزة حديثة تجعلنا نشعر بسهولة العمل".
تعيل عائشة حمداوي أربعة أطفال، ورغم أنها تعمل في الخياطة منذ سنوات إلا أنها لا تمتلك ماكينة حديثة تلبي طلبات الزبائن، تقول عن تعرفها على المشغل "ذهبت إلى دار المرأة للبحث عن فرصة عمل فتم إرسالي إلى مشغل المرأة الفراتية، وحصلت على بطاقة وتقدمت للاختبار وتم قبولي، وأنا أعمل الآن منذ ما يقارب السنة والنصف".