سليفا الإبراهيم

منبج ـ أكدت نساء مدينة منبج في شمال وشرق سوريا أن مشروع الأمة الديمقراطية فتح المجال أمام المرأة لتحقق طموحاتها في كافة مجالات الحياة وتشارك في تنمية المجتمع وتطوره، وأن المرأة قادرة على أخذ دورها في المجتمع بعد ترسيخ مفهوم العدالة والمساواة بين الجنسين.

انطلاقاً من هذا المفهوم يعتمد مشروع الامة الديمقراطية نظام الرئاسة المشتركة في هيكلية إدارته، وتواجد المرأة بنسبة مشتركة مع الرجل في مؤسساته ضمان لتحرير المرأة وترسيخ مفهوم العدالة والمساواة بين الجنسين، ومنها مجال الاقتصاد الذي أخذت فيها المرأة دوراً فعالاً بكل مجالاته.

 

 

وحول هذا الموضوع قالت الرئيسة المشتركة للجنة الاقتصاد في مدينة منبج وريفها هدى الشيخ عن المجال الذي إتاحته الأمة الديمقراطية للمرأة لتأخذ دورها الفعال في الاقتصاد "تشهد مناطق شمال وشرق سوريا نهضة ديمقراطية وتطور كبير والذي انعكس بشكل إيجابي على واقع المرأة ومكانتها في المجتمع وفتح لها المجال لتنال حقوقها السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والتعليمية، ولتشارك في الحياة العملية وتساعد على تنمية الوضع الاقتصادي والاجتماعي بمستوى التساوي مع الرجل"، لافتةً إلى أن المرأة لها القدرة الكافية على أن تنتج وتطور في المجتمع طالما تعتمد في جميع الأعمال على المجهود العقلي والعملي.

وأوضحت أن المرأة في منبج استطاعت أن تحقق استقلالاً اقتصادياً بعد توفير فرص عمل لها في الأفران والمعامل حيث استطاعت من خلال عملها الوصول للمستوى التي تلبي فيه احتياجات المجتمع واحتياجاتها، مشيرةً إلى أن المرأة أخذت دورها في كافة الدوائر التي تتبع للاقتصاد بصفة رئاسة مشتركة، عدا تواجدها في المكاتب المالية، والأرشيف والمتابعة من مديرية التموين والصناعة، والتجارة حتى شركة الكهرباء، بالإضافة إلى دورها في مديرية التموين في كافة اقسامها ومنها المتابعة والذي يكون باحتكاك مباشر مع الشعب رغم التحديات التي واجهتها.

وعن الصعوبات التي استطاعت المرأة مواجهتها وتخطيها قالت "تحدت المرأة الكثير من الصعوبات حتى وصلت إلى ما هي عليه الأن، وكان من ضمن هذه التحديات نظام الرئاسة المشتركة الذي لم يكن مرحب به على صعيد المجتمع، ولكن مع تطبيقه وانعكاسه إيجاباً على واقع العمل ولأجل المصلحة العامة لاقى ترحيب كبيراً".

وأضافت أن النهضة التي شهدتها مدينة منبج في واقع المرأة على الصعيد الاقتصادي هي من ثمار مشروع الامة الديمقراطية الذي أعطى المجال أن تمثل المرأة بنسبة مشتركة مع الرجل في كافة المجالات ليصل نسبة تواجدها الأن كأقل نسبة إلى 40%.

وأوضحت أن مديرية الصناعة هي إحدى الدوائر التي تتبع للجنة للاقتصاد، استطاعت المرأة إبراز دورها فيها بعد أن كانت بعيدة كل البعد عن المجال الاقتصادي حيث اعتبرت التغير الذي طرأ على واقع المرأة قفزة نوعية خاصة في مؤسسة كمديرية الصناعة، لأنها تختص بترخيص المعامل والمنشئات الصناعية ومتابعتها بشكل مستمر عبر جولات ميدانية.

ولفتت إلى واقع المرأة قبل تطبيق مشروع الامة الديمقراطية "كان دور المرأة في المجتمع والمجالات المتاحة للعمل فيها معدودة قبل ثورة التاسع عشر من تموز لكن الأن وفي ظل مشروع الأمة الديمقراطية نرى كيف برز دور المرأة في أدارة المؤسسات عبر نظام الرئاسة المشتركة، وهذا المجال أتاح للمرأة للنهوض بواقعها وبات حافزاً لها لتستمر وتقدم المزيد".

ونوهت إلى "الموزايك" أي فن الفسيفساء المتناغم بين النساء من مختلف الثقافات والمجتمعات "أن النساء العاملات في مجال الاقتصاد هن من كافة مكونات مدينة منبج من عرب، وكرد، وتركمان وشركس قاصدين بهذا التنوع في المؤسسات ترسيخ مفهوم الحياة التشاركية بين مجتمعات مدينة منبج".

 

 

وفي السياق ذاته قالت الرئيسة المشتركة لإدارة الأفران في منبج التابعة للجنة الاقتصاد كولي بركل عن دور المرأة في إدارة الأفران "منذ أكثر من عام تم تفعيل نظام الرئاسة المشتركة في إدارة الأفران حيث لم يكن لها أي دور في الإدارة سوى كونها عاملة، لكن منذ تفعيل نظام الرئاسة المشتركة فيه اخذت المرأة دوراً بارزاً فيه"، لافتةً إلى أهمية نظام الرئاسة المشتركة في إنجاح العمل "عندما يكون هناك نظام رئاسة مشتركة لا يوجد هناك قرارات فردية بل تكون جميع القرارات مشتركة بين الرجل والمرأة، وخلال تفعيل هذا النظام استطاعت المرأة ان تعمل في مكاتبه الأخرى ايضاً كالديوان والأرشيف والمحاسبة".

وفي ختام حديثها قالت الرئيسة المشتركة لإدارة الأفران في منبج كولي بركل "لا يوجد أي صعوبة في العمل طالما امتلكت المرأة إرادة قوية"، لافتةً إلى أنهم لم يواجهوا أي صعوبة في تقبل المجتمع لعملهم على العكس تماماً كان هناك تقبل وترحيب بمشاركة المرأة في إدارة العمل.