مخمور... وقف المرأة يعمل على تنظيم النساء وتمكينهن اقتصادياً

لتنظيم النساء وتمكينهن اقتصادياً، افتتح وقف المرأة في مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين في مخمور دورة لتعليم نساء المخيم على الخياطة.

مخمور ـ يتمتع مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين في مخمور الذي يحوي أهالي منطقة بوطان الذين اضطروا للهجرة من شمال كردستان عام 1994؛ باستقلالية خاصة، فمنذ بناء المخيم وحتى يومنا هذا قام الأهالي بتنظيم أنفسهم في مواجهة كل الضغوطات والصعوبات والهجمات.

منذ تأسيس وقف المرأة في المخيم عام 2002، نظمت العديد من الدورات التدريبية للنساء في مختلف المجالات الاجتماعية وافتتحت معارض للحرف اليدوية وورش الرسم بالرغم من قلة الإمكانات، ومؤخراً اُفتتحت دورة تدريبية لتعليم مهنة الخياطة، شاركت فيها حوالي 50 امرأة تم تقسيمهن إلى مجموعتين.

 

"هدف وقف المرأة تنظيم النساء"

وحول عمل وأنشطة وقف المرأة والدورة التدريبية على مهنة الخياطة التي افتتحت في الخامس عشر من تموز/يوليو الجاري، تقول المعلمة قيمت كيلنج "يعمل وقف المرأة في مخيم الشهيد رستم، على تنظيم النساء وتوعيتهن وتدريبهن على حرف ومهن مختلفة من خلال ورش العمل والدورات التدريبية، نسعى من خلال المركز إلى إيجاد حلول لكافة المشاكل التي تعاني منها النساء وتمكينهن في جميع المجالات لتعتمدن على أنفسهن دون الحاجة إلى أحد".

 

"هناك طلب متزايد على تعلم الخياطة"

وعن صعوبات توفير المستلزمات الضرورية ورغبة المرأة في التعلم تقول "يقوم وقف المرأة كل عام بافتتاح دورة لتعليم النساء والفتيات مهنة الخياطة لزيادة الطلب عليها، إن المدربات اللواتي تعملن على تعليم المنضمات للدورة التدريبية، هن أنفسهن تخرجن من الدورات التدريبية المهنية السابقة"، مشيرةً إلى أنهن تجدن صعوبة كبيرة في تأمين المستلزمات الضرورية لافتتاح مختلف الدورات التدريبية إثر الحصار المفروض على المخيم منذ أربع سنوات "نحن نناضل من أجل الحصول على ما نحتاجه، هناك صعوبات في الخروج والدخول من وإلى المخيم ولا نحصل على مساعدة من خارج المخيم لتأمين مستلزماتنا".

وأضافت "في وقف المرأة لم نستخدم قلة أو عدم توفر المستلزمات أبداً كعذر، ولم نقل أبداً أنه لا يمكننا الاستجابة لمطالب النساء. أينما ومتى كانت هناك امرأة بحاجة إلى التعليم، فإن هدفنا الأول كوقف المرأة هو الوصول إلى هؤلاء النساء وتعليمهن".

 

"أحتاج إلى هذا التعليم"

وتقول بيريفان يلدز وهي إحدى النساء اللواتي شاركن في الدورة التدريبية "لقد انضممت لدورة تعليم مهنة الخياطة لتطوير نفسي، وأتمكن من تأمين اكتفائي الذاتي، في البداية لم أتمكن من إتمام خياطة أي قطعة قماش، ولكن مع مرور الوقت أصبح بإمكاني خياطة أي قطعة قماش بسهولة".

ودعت بيريفان يلدز النساء للمشاركة في الدورة "ادعو جميع النساء للانضمام للدورة لتعلم مهنة تمكنهن اقتصادياً. لو أنني بقيت في المنزل لما تمكنت من تطوير نفسي. إذا لم تخرج وتنظر حولك، فلن تتعلم أي شيء".