حسنة العيسى... 15 عاماً من الخبرة في زراعة الشتلات والاعتناء بها

من خلال عمل استمر لـ 15 عاماً في مجال زراعة الشتلات والاعتناء بها أسست حسنة العيسى مشروعها الخاص.

شيرين محمد

قامشلو ـ تهتم حسنة العيسى وهي من مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا بزراعة الشتلات منذ 15 عاماً، فتزرع مختلف أنواع الأشجار والورود والنباتات، منطلقة من قناعتها بأنه من الأهمية الاعتناء بالنباتات من أجل الوصول لمجتمع صحي من خلال بيئة نظيفة ونقية.     

حسنة العيسى (45) عاماً، تمتلك مشتلاً خاصاً بها على أطراف ناحية تربة سبيه، تزرع فيه مختلف أنواع الزهور والأشجار، وتأتي من قامشلو إلى مشتلها كل يوم للاعتناء به.  

تعمل حسنة العيسى في هذا المجال منذ 15 عاماً وترى بأن مظهر الأزهار من حولها يشعرها بالراحة دائماً لذا هي تحب عملها وتبدع فيه، كما ذكرت أن منزلها عبارة عن مشتل كبير "بعد تفكير طويل قررت افتتاح مشتل صغير لبيع الزهور والأشجار والعديد من النباتات الأخرى، لذا عملت في البداية على تقليم الأشجار الموجودة في منزلي وزرعها في العديد من الأماكن واعتنيت بها حتى كبرت، بعدها قمت بزيادة عدد الشتلات واعتمد ذلك على نسبة نجاح العام الذي سبقه ليتضاعف العدد سنة بعد أخرى".

وأضافت "لدينا في المشتل جميع أنواع النباتات والأزهار والخضروات والفواكه نعتني بها بشكل يومي، ويوم بعد يوم تزاد خبرتنا في الزراعة"، مشيرةً إلى أن نجاح مشروعها يعتمد على ازدياد عدد زبائن المشتل وهو ما حدث بالفعل.

"زراعة الشتلات تحتاج للحب والاعتناء والخبرة لذلك لا تنجح زراعة الشتلات مع أي شخص"، تقول حسنة العيسى مؤكدةً أن "الحب والاعتناء من مهامي اليومية التي أقدمها لزيادة الإنتاج وإنجاح مشروعي، فكل مهنة تحتاج إلى حب وخاصة الزراعة لأن رابطة الحب بين الإنسان والطبيعة قديمة جداً". 

تقوم حسنة العيسى بوضع الشتلات بحفر صغيرة بالتراب المضاف إليه سماد، وتحرص على عدم تواجد فراغات في التربة، إضافةً لوضع خشبة صغيرة بجانب الشتلة لتسندها، موضحةً أنه "كل فترة نقوم بفحص التربة والنبتة تجنباً لإصابتها بأمراض قد تؤدي إلى تلف النبتة".

تفتخر حسنة العيسى بعملها خاصةً عندما ترى النباتات تكبر حولها "أشعر بالسعادة عندما أرى ثمرة مجهودي أمام عيني". مشيرةً إلى الراحة النفسية التي يقدمها اللون الأخضر للإنسان "على الجميع زراعة الأزهار والنباتات في منازلهم لنلون مدينتنا باللون الأخضر".