نغم كراجة

غزة ـ بخيال واسع ولمسات فنية عصرية تمكنت غادة الطواشي أن تصنع تحفاً فنية ومجسمات مميزة من خلال إعادة تدوير مخلفات البيئة واستثمارها بأبهى صورة.

بعد عناء طويل في البحث عن فرصة عمل مناسبة تقول خريجة كلية المحاسبة غادة الطواشي البالغة من العمر 30 عاماً "وجدت العمر يمضي ونحن نبحث عن بصيص أمل ومللت من الانتظار في طابور البطالة الذي يزداد يوماً بعد يوم، لتأتي في ذهني فكرة تطوير موهبتي التي أمارسها منذ صغري وهي صنع المجسمات الفنية بمواد بسيطة".

وأوضحت أنها بدأت ترتب للمشروع، وتجمع العلب الفارغة وتنظفها جيداً ومن ثم تبدأ بتصميم القطعة والرسم عليها وتجهيز قصاصات ورقية للزينة وصولاً للشكل النهائي الذي يتناسب مع الشكل المطلوب.

وأضافت "خصصت زاوية صغيرة في منزلي تكتظ بالمواد الخام كالزجاج المهمل وعلب المشروبات والأواني المنزلية وأعواد الأشجار وغيرها من المواد، أصنع من كل قطعة مجسم فني يحمل فكرة جمالية مختلفة عن التقليدية والتي تباع جاهزة في الأسواق، وشاركت لأول مرة في معرض مرايا فلسطينية عام 2018 حيث عرضت جميع أعمالي التي استغرقت عامين لإنجازها".

ولفتت إلى أنها افتتحت مشروعها الخاص تحت اسم "بيتي" عام 2017 وبدأت بترويج المنتجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي "كان إقبال الزبائن على المنتجات ضعيفة باعتبار الفكرة ثانوية وليست أساسية في الحياة، ومع مرور الوقت اضطررت لاستخدام الإعلانات الممولة، أصبح لدي زبائن كثيرة وطلبيات عديدة على المنتجات"، موضحةً أنها التحقت ببرنامج رياديات الأعمال "فلسطينية" عام 2021.

وعن دور المرأة في مواجهة التغيير المناخي قالت "تستطيع المرأة إحداث تغيير إيجابي في البيئة وتحويل العديد من النفايات الصلبة إلى منتجات وأعمال فنية بأفكار مختلفة ومتعددة الأشكال".

وحول الصعوبات التي واجهتها خلال سير عملها أوضحت "عدم توافر المواد الخام نتيجة إغلاق المعابر وغلاء الأسعار من أبرز الصعوبات التي واجهتني، بالإضافة إلى توريد المنتج إلى دول الخارج بسبب تكلفة الشحن العالية والالتزام بأوزان معينة ومحدودة لا يمكن تعديها، بالرغم من تكلفة الشحن إلا أن هنالك زبائن لم يهتموا لهذا الأمر لإعجابهم بالمنتجات حيث تمكنت من تصدير أعمالي إلى عمان والقدس والضفة الغربية".

وأشارت غادة الطواشي أنها تطمح لإقامة معرض خاص بها على أرض الواقع يضم مجموعة من الرياديات ولكل منهن وظيفتها، وتوسيع خط الإنتاج إلى دول الخارج.