إيران... التدهور الاقتصادي يؤثر سلباً على النساء
تسببت نقاط التفتيش وانخفاض قيمة الريال الإيراني، في حدوث ركود في الأسواق الحدودية، وهو أثر على الوضع الاقتصادي للعاملات في المتاجر.
روجين قادري
سردشت ـ على عكس السنوات السابقة عندما كان أصحاب المتاجر يجهزون البضائع مع اقتراب عيد النوروز، فلا توجد حركة للناس للتبضع هذا العام، في مدينة سردشت.
إثر وضع نقاط تفتيش من قبل الحرس الثوري في كل الطرق المؤدية لمدينة سردشت، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الريال، في تضخم انخفاض القدرة الشرائية للناس وهو ما أدى إلى انخفاض في بيع السلع والمنتجات في سوق سردشت الحدودي.
للانتفاضة الشعبية التي دخلتها شهرها السابع تحت شعار "Jin jiyan azadî"، أثر على كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، خاصة في مدن شرق كردستان التي تقع تحت سيطرة الحرس الثوري.
وعن وضع استيراد البضائع قالت فاطمه أحمد زاده وهي إحدى النساء اللواتي تمتلكن متجراً لبيع الملابس في سوق سردشت الحدودي "كان يتم نقل البضائع بسهولة من الحدود إلى داخل المدينة والمدن الأخرى، الآن تتسبب العشرات من نقاط التفتيش بالعديد من المشاكل حتى يتم إدخال البضائع، فهم يستولون على البضائع في نقاط التفتيش، ولا يسمحون بمرور الشاحنات".
وحول بيع المنتجات تقول بهار رسولي وهي أيضاً تعمل في إحدى متاجر سوق سردشت "في بداية الاحتجاجات كان يبلغ كل دولار حوالي 30 ألف تومان، أما الآن فهو يساوي 45 ألف تومان، ويعود السبب في ذلك إلى انخفاض القدرة الشرائية للشعب".
وأوضحت "يعيش الناس تحت ضغط اقتصادي منذ بضع سنوات، لكن الأمر مختلف هذه المرة، فمعظم الناس لا يمكنهم سوى دفع الإيجار وتأمين الطعام، ويعتبرون الملابس والأحذية والأشياء الأخرى غير ضرورية"، لافتةً إلى أنه "في العام الماضي بدأنا في استيراد البضائع المتعلقة بعيد النوروز منذ بداية الشتاء، ولكن هذا العام بقيت معظم البضائع الشتوية في المحل، الناس يتسوقون أقل من السنوات السابقة".
ومن جانبها قالت سمیة مولودي وهي عاملة في إحدى المتاجر "أنا أبيع الحقائب والأحذية منذ عدة سنوات، هذا العام انخفض عدد المشتريات لدرجة أن صاحب المتجر يتحدث حول إغلاقه وأعتقد أنه يفكر في الهجرة، إذا ما أغلق المتجر فمن المحتمل جداً أنني لن أجد وظيفة جديدة قريباً لأن العديد من البائعين يواجهون هذا الوضع".