المشاريع الزراعية بين توفير فرص العمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي

توفير فرص العمل لمنع تفشي البطالة وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمقاطعة، هدف عملت عليه هيئة الزراعة في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا، من خلال المشاريع الزراعية الصيفية والشتوية.

روبارين بكر
الشهباء-  
مع نزوح أهالي عفرين إلى مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا في عام 2018، والحصار الذي فرض منذ عدة أشهر على المقاطعة، عانت الشهباء من نقص في المواد الغذائية، وازدياد احتمال تفشي البطالة، ولهذا عملت هيئة الزراعة في المقاطعة على القيام بالعديد من المشاريع الزراعية الهادفة.
هيئة الزراعة التي تأسست في عام 2016 بمقاطعة الشهباء، عملت على زراعة 15 هكتاراً من البطاطا، و21 هكتاراً من البصل، و4 هكتارات من الفول، و4 هكتارات من الثوم، و3 من بذور بصل البيدرون.
تقول عضو مجلس الزراعة في مقاطعة الشهباء إيمان حسين لوكالتنا "تعتمد المنطقة على المواسم الزراعية، وفي بداية فصل الربيع نزرع البصل بالإضافة إلى أنواع من الخضراوات، ونكثف العمل على المشاريع الزراعية، لتأمين الاكتفاء الذاتي، في ظل الحصار المفروض عليها منذ عدة أشهر".
ويتخطى عدد العاملين في المشاريع الموسمية أكثر من 100 عامل/ة، وتبين "من خلال مشاريعنا نتيح فرص العمل أمام أهالي الشهباء ومهجري عفرين، ونقوم بزراعة موسمين خلال العام، الموسم الأول صيفي ويستمر حتى شهر حزيران/يونيو، وبعده يبدأ موسم الزراعة الشتوية أو الموسم التشريني".
وعن المشكلات التي تواجهها هيئة الزراعة في الشهباء تقول إيمان حسين "الحصار الذي يفرضه النظام السوري على الشهباء، يجعلنا نعاني صعوبة في تأمين الأسمدة والأدوية الزراعية والوقود الذي يستخدم من أجل تغذية عنفات توليد المياه، إضافة لارتفاع أسعار المواد الزراعية". 
وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها هيئة الزراعة، إلا أنها قدمت هذا العام للمزارعين الأسمدة والمواد اللازمة للزراعة، بأسعار رمزية.  
وفي الختام ناشدت عضوة مجلس الزراعة في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا إيمان حسين كافة الدول والجهات المعنية، لتسهيل دخول المواد إلى داخل المقاطعة.