'الدولة التركية تفتعل الحروب بينما لا يجد الأهالي خبز ليأكلوا'

بسبب الأزمة الاقتصادية المتزايدة مع مرور الوقت، يشتكي الناس من عدم قدرتهم على جلب الخبز إلى منازلهم. ولفتت النساء إلى أن تركيا لا تعمل لمواجهة مشكلة الفقر، وبدلاً من ذلك يصرفون الأموال على الحرب.

مدينة مامد أوغلو

آمد- قسمت الأزمة الاقتصادية الأخيرة ظهر الشعب، بينما تتجاهل الحكومة ما يحدث ولا تُقدم أي شيء بخصوص الغلاء المتزايد.  

أبدى الأهالي ردة فعلهم، في بلد تتزايد فيه نسبة الفقر يوماً بعد يوم، تجاه القيام بعمليات عبر حدود البلاد، كما ذكروا أن الأموال تنفق على معدات الحرب بينما لا يجد الناس الطعام والخبز ليأكلوا. وأكدت النساء اللواتي قيّمن الوضع، أن الدولة التركية يجب أن تفكر في شعبها قبل أن تفكر في شن الحرب.

 

"لم يعد الناس يستطيعون جلب الخبز إلى منازلهم"

قالت كولستان سونوك التي شاركت في التجمع الذي قام به حزب الشعوب الديمقراطي تحت عنوان "إن الحل بيد الشعب، لا للحرب لا للاستغلال" أن الناس لم يعد بإمكانهم حتى إحضار الخبز إلى منازلهم بسبب التكلفة المتزايدة. مشيرة إلى أن الناس ينتظرون في طوابير تمتد لكيلومترات لساعات لشراء خبز أو زيت رخيص الثمن "يمكن للناس أن يقضوا ساعات عمل أكثر من المعتاد من أجل الحصول على راتب أفضل. لكن على الرغم من ذلك، لم يعد يستطيع الناس التعايش مع هذا الوضع".

وأضافت "بات الفقر حقيقة يعيشها الأهالي، إلا أن الدولة تصر على اتباع سياسات الحرب بدلاً من إيجاد حل لذلك"، مشيرة إلى أنه "هناك عمليات عبر الحدود وهجمات ضد روج آفا تزامنا مع القيام بتهديدات. الدولة التركية ليست لديها وعود ولا أعمال لحل المشاكل المعيشية للشعوب. إنها تتبع سياسة الحرب فقط لإطالة عمر قوتها وسلطتها، فهي تسعى إلى خلق استقطاب بين الشعوب والحصول على أصوات. لا يمكن لهذه الدولة أن تعد بمستقبل للشباب والنساء والشعوب، لأنها باتت فاسدة ومتعفنة من الداخل ولا يمكن لها أن تستمر إلا عبر سياسة شن الحرب".

 

"نحن هنا لنقف ضد الظلم والاستغلال"

ومن جانبها قالت زينب كولوغلو أن الأزمة تسببت في مشاكل كثيرة للمجتمع في السنوات الأخيرة "إن الصعوبات المالية التي يواجهها الناس وعدم قدرة الشباب على إيجاد عمل ما هي إلا أمثلة قليلة على هذا الوضع".

وأشارت إلى أنه "على الرغم من أن بعض الناس يكذبون قائلين "الاقتصاد جيد جداً" رغم رؤيتهم للحقيقة، فإن الجميع مدرك لمدى تردّي الوضع الاقتصادي للبلاد باستثناء الدولة. مذكرة بأنهم شاركوا في تجمع حزب الشعوب الديمقراطي للوقوف معاً ضد الأزمة "نحن ضد كل أنواع القهر والاستغلال والظلم".

 

"لا جدوى من إنفاق الأموال على الحرب عندما تكون البلاد في هذه الحالة"

وقالت إن رغبة الدولة المتزايدة على القيام بعمليات على الرغم من الأزمة المتزايدة ليس لها أي معنى، وتتسأل "لماذا تريد الدولة الحرب بينما الناس فقراء جداً؟ الدولة تساند اختفاء الناس فجأة. إنها تفكر في مصالحها الخاصة وليس بمصالح شعبها، حيث أنها تخوض هذه الحروب من أجل الربح. إن الوضع المعيشي الحالي لتركيا في الآونة الأخيرة يحزننا جميعاً. لهذا السبب يجب وقف الحروب. بينما شبابنا عاطلون عن العمل والبلاد تعاني من فقر متزايد فإن إنفاق الدولة الأموال على الحروب لهو وضع سيء جداً. نحن نقول لا للحرب، إننا نريد أن يتحسن الاقتصاد الاجتماعي ليتمكن الناس من العيش براحة. نحن نريد السلام والمساواة للشعوب قبل شن الحروب، إننا نريد حقوقنا وحياة نحياها في ظل المساواة".

 

https://www.youtube.com/watch?v=3Rk5cCSdvxs&t=18s