'قصف النظام الإيراني على إقليم كردستان هو انتقام للانتفاضة النسائية في إيران'

ندد بيان مبادرة النساء يحمين كردستان بالقصف الهمجي للنظام الإيراني على إقليم كردستان، الذي كان انتقام من التظاهرات الشعبية الحاشدة التي شهدتها إيران على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، ورداً على التضامن الدولي والعالمي.

مركز الأخبار ـ ناشدت مبادرة النساء يحمين كردستان الجهات المعنية، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، بتحمل مسؤولياتها والضغط على الدولتين الإيرانية والتركية للكف عن هجماتهما على مختلف أجزاء كردستان، واستهدافهم الأطفال والنساء.

أصدرت مبادرة النساء يحمين كردستان أمس الجمعة 30أيلول/سبتمبر، بيان للرأي العام، تنديداً بهجمات الدولة الإيرانية على إقليم كردستان، واستهدافها للمدنيين.

وجاء في نص البيان "لقد شهد العالم مؤخراً القصف المدفعي والجوي المستمر للدولة الإيرانية لمقرات ومراكز أحزاب شرق كردستان في منطقة زركويز بالقرب من مدينة السليمانية، وفي قضاء كوي، وكذلك القصف الذي طال مناطق سيدكان وبرادوست وبالاكيتي".

وأشار البيان إلى أن "هذا القصف استهدف المدنيين، وتسبب بتهجير العديد منهم"، لافتاً إلى أن العشرات فقدو حياتهم أثر القصف كما جرح العشرات من بينهم نساء وأطفال.

وندد البيان بالقصف الهمجي للنظام الإيراني على إقليم كردستان "هذا القصف هو انتقام من التظاهرات الشعبية الحاشدة التي شهدتها إيران على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، ورداً على التحالف الوطني الذي أبداه أبناء وبنات إيران، وعلى تضامن الرأي العام الإقليمي والعالمي مع قضية مهسا أميني".

وأوضح البيان أن "النظام الإيراني لم يستطع النيل من إرادة النساء الحرائر اللواتي أصدت حناجرهن بشعار "Jin jiyan azadî" ولم تستطع قمع المتظاهرين المناصرين لقضية حرية المرأة مجسدة في شخص مهسا أميني، فإنها ترد على ذلك بشن هذه الهجمات على إقليم كردستان، ظناً منها أنها بذلك ستكسر إرادة الأحزاب الكردية في إيران".

ونوه البيان إلى "التزامن بين الهجوم الإيراني والهجمات التركية على إقليم كردستان واستخدامها الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً وسط صمت دولي مطبق، هذا باستثناء عن الهجوم التركي على روج آفا، والسياسة التركية القمعية حتى داخل شمال كردستان أيضاً".

وأكد البيان على أن "الهجمات الإيرانية والتركية الأخيرة المتزامنة والمتفرعة في مختلف أجزاء كردستان تزيد من المخاطر على الشعب الكردي في كل مكان، ونركز بهذه المناسبة على وحدة موقفنا النسوي الرافض كلياً لهذه الهجمات".

وطالب البيان في ختامه "الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بتحمل مسؤولياتها لمنع هذه الهجمات بالسبل القانونية والدبلوماسية حفاظاً على السيادة الوطنية للإقليم"، كما وناشد الجهات الإقليمية والدولية المعنية، وعلى رأسها الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، بتحمل مسؤولياتها والضغط على الدولتين الإيرانية والتركية للكفّ عن هجماتهما على مختلف أجزاء كردستان.