'عقلية المجتمع والذهنية الذكورية لا تقبل تولي المرأة مناصب عسكرية'
أكدت مشرفة فوج نساء بيشمركة ريزان رشيد فرج، أن المرأة دخلت جميع مجالات الحياة وكان لها دور في المجال العسكري على الرغم من أن المجتمع الأبوي لا يتقبل وجودها في تلك المجالات.
هيلين أحمد
السليمانية ـ أثرت العقلية الذكورية في جميع أنحاء العالم، على وضع المرأة فبالإضافة إلى استبعادها من الجوانب الاجتماعية والسياسية، تحظى المرأة بأدنى مناصب في المجال العسكري على الرغم من أن المرأة لعبت دوراً رائداً في المجال العسكري في فترات مختلفة.
كان للمرأة دوراً ريادياً في البيشمركة النسائية في إقليم كردستان، وصولاً إلى تأسيس الجيش النسائي في صفوف مقاتلي أحرار كردستان وقيادة النساء المقاتلات للثورة بإقليم شمال وشرق سوريا.
قالت مشرفة فوج نساء بيشمركة والاتحاد الوطني الكردستاني ريزان رشيد فرج، إن وجود القرار الأممي 1325 "المرأة والسلام والأمن" وتنفيذه هام وضروري لمكافحة العنف ضد المرأة أثناء وبعد الحرب لذلك يجب اتخاذ القرارات والقوانين المتعلقة بالقتل والعنف ضد المرأة، مشيرةً إلى أن عدم وجود قانون شامل يمنع الحد من جرائم القتل يساعد في انتشارها، ولمنعها يجب جعل القوانين أكثر صرامة في المحاكم، وخارج المحاكم يكون المجتمع هو السبب فتأثير العقلية الأبوية على الآباء أدى سيطرة الرجال على الأسرة.
ولفتت إلى إن وجود هذه العقلية ينعكس في القوات العسكرية، فالمرأة مستمرة في الدفاع عن أرضها ووطنها لكن المجتمع الأبوي يعتبر المرأة دائما غير مناسبة للوظيفة العسكرية، مضيفةً أنه بسبب عدم ملاءمة المرأة للمنصب العسكري فإنها تواجه العديد من السلوكيات والمعارضة كالذهنية الذكورية "نحن النساء نواجه نوعين من العقلية في الجيش، وجود رجال يحترموننا ويحترمون واجبنا أثناء العمل، ويؤمنون بقدرات المرأة في القوات العسكرية، ويراعون القانون العسكري، ووجود رجال لا يقبلون وجود المرأة في هذه المناصب لأنهم لا يؤمنون بقدرات المرأة".
وأوضحت أن الرجال غالبا ما يضطرون إلى سن قوانين لاحترام وقبول المرأة في المناصب العسكرية بسبب تطبيق القوانين في المؤسسات العسكرية، لكنهم غير ذلك يرفض بعض الرجال العمل مع النساء في المجال العسكري، ولا يعتبرون وجودها مناسباً، غير مدركين أن المرأة دخلت في جميع مجالات الحياة الفكرية والعسكرية وغيرها الكثير.
وشددت على ضرورة توعية المجتمع "يجب أن نقلل من جرائم القتل والعنف ضد المرأة من خلال توعية الأفراد، وتنظيم ندوات للآباء والطلاب من خلال المدارس، حتى لا تعيش النساء في الدرجة الثانية وأقل من الرجل".