منظمة سام تطلق إصدار "أشد العذاب" توثيقًا لمعاناة المعتقلين في اليمن

تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أصدرت منظمة "سام" للحقوق والحريات إصداراً بعنوان "أشد العذاب" يستعرض أكثر من 40 قصة إنسانية تروي معاناة المعتقلين في اليمن على مدى العقد الماضي.

اليمن ـ يتعرض المعتقلين في السجون باليمن لأساليب تعذيب غير إنسانية تتضمن الإعدام الوهمي والتهديد بالموت، وذلك لإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبونها.

أعلنت منظمة "سام" للحقوق والحريات عن إطلاق إصدار خاص بعنوان "أشد العذاب" تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ويستعرض هذا الإصدار أكثر من 40 قصة إنسانية تروي معاناة المعتقلين في اليمن على مدى العقد الماضي، مسلطًا الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تعرضوا لها.

ويقدم "أشد العذاب" مشاهد مؤلمة ومعاناة حقيقية لضحايا التعذيب في السجون والمعتقلات غير القانونية، وقد تم تصميم الإصدار بأسلوب قصصي يهدف إلى الوصول إلى جميع شرائح المجتمع، بعيداً عن المنهج التقليدي للتقارير الحقوقية، هذا الأسلوب يمكن الجمهور من التعاطف مع الضحايا وفهم المحن التي عاشوها بطريقة أكثر إنسانية.

وكشف الإصدار عن انتهاكات مروعة وقعت في عدة مدن يمنية، بعيدة عن خطوط المواجهة، حيث تعرض الضحايا لأساليب تعذيب لا إنسانية تتضمن الإعدام الوهمي، والمنع من الطعام، والتهديد بالموت، وذلك لإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبونها.

وأكدت المنظمة أن معظم هذه الانتهاكات حدثت في سجون يديرها الحوثين، بينما كانت هناك انتهاكات أقل نسبياً في مناطق الحكومة المتعرفة بها دولياَ والمجلس الانتقالي الجنوبي، وكذلك بعض الفصائل العسكرية.

وقال رئيس منظمة سام، إن هذا العمل يهدف إلى كسر حاجز الصمت الذي يعيق الضحايا الآخرين عن البوح بما تعرضوا له من انتهاكات، مضيفاً أن الإصدار يستند إلى سنوات من العمل الميداني واللقاءات المباشرة مع الضحايا وشهود العيان، ويحتوي على شهادات مؤلمة، بما في ذلك شهادات لمعتقلين فقدوا حياتهم تحت التعذيب.

وشدد على أهمية توثيق هذه التجارب لتكون دعوة للقضاء على الإفلات من العقاب وضرورة تحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات، كما يعكس الإصدار التزام المنظمة المستمر في مجال حقوق الإنسان وحرصها على تعزيز الوعي بالقضايا الإنسانية في ظل الأزمات المستمرة.