مركز الأخبار ـ . 

كشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن ثلث النساء حول العالم يتعرضنَّ للعنف الجسدي وخصوصاً الجنسي من قبل شركائهنَّ في أغلب الحالات.  

وأشار التقرير الذي يستند إلى بيانات واستطلاعات جمعت ما بين أعوام (2000 ـ 2018) إلى تأثير فيروس كورونا الذي انتشر منذ نهاية عام 2019 وساهم في زيادة العنف الممارس ضد المرأة وخاصة الأسري، وما تبعه من أزمات اقتصادية. 

العنف ضد النساء متجذر في كافة الدول ومختلف الثقافات لكنه ازداد خلال جائحة كورونا بسبب الحجر المنزلي الذي فرض للتقليل من عدد الإصابات. ووصف التقرير العنف ضد النساء بـ "السلوك الإجرامي" وأشار إلى ضرورة تعليم الفتية في المدارس احترام النساء. 

كما ذكر التقرير أن نحو 736 مليون فتاة وامرأة في الخامسة عشرة من العمر وما فوق تعرضنَّ لاعتداء وغالباً على يد شريكهنَّ. إضافة إلى أن ربع الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهنَّ بين (15 ـ 19) عاماً يتعرضنَّ للعنف الجسدي أو الجنسي من قبل شركائهنَّ. 

أما عن حالات الاغتصاب فقال التقرير أن 6 بالمئة من النساء تعرضنَّ لاعتداء جنسي من شخص غير شريكهنَّ، مشيراً إلى أن الأعداد الحقيقية أكبر من ذلك بكثير نظراً لحساسية الموضوع والسعي دائماً لإخفائه. 

وتشهد الدول الفقيرة نسب مرتفعة من العنف ضد النساء، حيث أن الأزمات الاقتصادية تشكل سبباً رئيسياً في ازدياده، خاصة أن النساء في هذه الدول غير مستقلات اقتصادياً.

ففي حين تسجل منطقة جنوب أوروبا أدنى معدل للعنف بنسبة 16 بالمئة، تشهد قارة أوقيانوسيا (أوقيانيا) نسباً مرتفعة منه حيث تتعرض 51 بالمئة ممن تبلغ أعمارهنَّ (15 ـ 49) عاماً لاعتداء جسدي وجنسي، كذلك تعاني النساء في منطقة جنوب آسيا وأفريقيا من العنف.

وحثت منظمة الصحة العالمية من خلال تقريرها الحكومات لاتخاذ موقف من العنف من خلال تحسين الخدمات للضحايا، ومعالجة الفجوة الاقتصادية بين الجنسين والتي تجعل من النساء والفتيات ضحية سهلة للوقوع في علاقة مع شخص معنف والاستمرار بها.