من تل تمر نداء لنساء العالم: كونوا مع نساء إقليم شمال وشرق سوريا

أدانت نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس مدينة تل تمر، مادلين العبيد، مقتل 3 عضوات من تجمع نساء زنوبيا، وقالت إن ذلك استمرار لمجزرة باريس، داعية نساء العالم إلى دعم نساء شمال وشرق سوريا.

سوركل شيخو

تل تمر ـ بعد احتلال تركيا ومرتزقتها لمدينة منبج بإقليم شمال وشرق سوريا، أعلن تجمع نساء زنوبيا في 10 كانون الأول/ديسمبر عن مقتل 3 من عضواتها في منبج على يد المرتزقة.

عن الوضع العام في سوريا بعد سقوط النظام السوري، تقول نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس مدينة تل تمر التابعة لمدينة الحسكة مادلين العبيد، أن المنطقة تتجه نحو التغيير بشكل عام وأنه بعد عدة سنوات من انتهاك الحرية والعدالة، انتعشت آمال الناس من جديد، بعدما عانوا الكثير من القسوة والعنف المنافي لحقوق الإنسان.

وأضافت "بعض المرتزقة التي تديرها قوى أجنبية، تستغل هذه الفجوة وتنفذ مخططات تلك القوى في سوريا تحت مسمى الثورة، إنهم يحاولون بدء حرب عرقية وداخلية أخرى. وتحت اسم الشعب السوري ترتكب المرتزقة الجرائم بحق الشعب الذي يعيش على هذه الأرض وهناك خطر كبير بسبب تواجد هذه المرتزقة في سوريا، انتعشت داعش من جديد، وباتت ضمن هيئة تحرير الشام التي تسيطر الآن على 70 بالمئة من الأراضي السورية، رغم أنه مدرج على قائمة الإرهاب الدولية، واليوم سوريا تتجه نحو الإسلام السياسي".

 

"إنهم يستهدفون المشروع الديمقراطي وحرية المرأة"

أشارت مادلين العبيد إلى أن نساء إقليم شمال وشرق سوريا يقدن تنفيذ المشروع الديمقراطي الذي يعتمد على حرية المرأة، مستذكرة النساء اللواتي تم استهدافهن في سبيل تنفيذ مشروعهم "نساء روج آفا ثوريات، منذ بداية الثورة، قمن بقيادة التغيير والتحول دون تردد، لقد أثبتوا أنفسهم كقوة عظمى على المستوى العالمي، نحن هنا اليوم بفضل التضحيات الكبيرة وحضور النساء البطلات، لقد قاومن كافة أشكال الاعتداءات وقاتلن ضد الدولة التركية التي تحاول تدمير الحياة، لقد تمكنا أن نخطو خطوات نحو مستقبل حر في إقليم شمال وشرق سوريا ونحقق إنجازات كبيرة خلال 13 ـ 14 سنة، ولذلك فإن النساء اللواتي يُقتلن في منبج وحلب اليوم يمثلن كل النساء".

 

"إذا فهمنا مجزرة باريس فسوف نفهم أيضاً مجزرة نساء منبج" 

وأفادت مادلين العبيد أن مقتل ثلاثة من زميلاتهن من تجمع نساء زنوبيا ليست المجزرة الأولى "استهداف القادة ليس جديداً إذا كنتم تتذكرون كيف تم استهداف المناضلة ساكينة جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلمز عام 2013، إذا فهمنا مجزرة باريس، فسوف نفهم أيضاً مقتل نساء منبج ونصل إلى السؤال لماذا تُقتل النساء؟ مسيرتنا في ميدان الثورة ستستمر وبهذه المسؤولية سنواصل نضالنا حتى نطرد الغزاة من أرضنا".

 

"على المؤسسات الحقوقية التدخل وفتح قضايا التحقيق"

ولفتت مادلين العبيد إلى الوعي الأبوي الذي يخاف من ثورة المرأة "قتل النساء أمر ممنهج ومتعمد، يتم استهداف مجموعة مختارة من النساء المؤثرات في المجال الاجتماعي والسياسي وفي مجال المرأة، ولأن المجتمعات تُبنى وتُحرر بواسطتهم، فإن ثورتهم تتعرض للهجوم بكل الطرق والوسائل، وإزاء هذه الجرائم نطالب المؤسسات الحقوقية بالتدخل وفتح قضايا تحقيق حول جرائم قتل النساء، نريد تحقيق العدالة من خلال محاكمة قتلة النساء الذين يرتكبون جرائم حرب، ولا ينبغي تطبيع قتل النساء، لأنه أكبر جريمة ضد الإنسانية، ومن الضروري أن تعلم الأطراف المعنية أن المرأة جزء من هذا البلد، ونطالب بمحكمة دولية ضد كل القتلة الذين تلطخت أيديهم بدماء النساء".

ودعت مادلين العبيد إلى دعم نساء روج آفا "إن نساء العالم والدول العربية بحاجة إلى إظهار دعمهن للمرأة في إقليم شمال وشرق سوريا بكل الطرق، لأنهن واجهن هجمات الدولة التركية أكثر من غيرهن، كما ندعو النساء في أوروبا إلى الاحتجاج على الهجمات على روج آفا وقتل النساء في إقليم شمال وشرق سوريا أمام سفارات بلدانهن والضغط عليهم لوقف الهجمات، علينا أن نتحد في جميع أنحاء العالم وننزل إلى الميدان بصوت واحد ونقول؛ لا لقتل النساء، ومن المؤكد أن فلسفة "Jin Jiyan Azadî" ستصل إلى الأجيال القادمة وستبقى حية على الدوام".