من مجالات مختلفة... جمعية المرأة المبدعة تكرم النساء في غزة

كرمت جمعية المرأة المبدعة عشرات النساء اللواتي ساهمن في إحداث تغيرات في بنية المجتمع الفلسطيني بمجالاته المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأدبية وكذلك الثقافية والتربوية.

رفيف اسليم

غزة ـ كرمت جمعية المرأة المبدعة بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين والمركز الثقافي للجالية المصرية في فلسطين، النساء المبدعات في مجالات مختلفة في دورتها الثالث عشرة.

قالت مديرة جمعية المرأة المبدعة دنيا الأمل إسماعيل، إن النساء المبدعات دوماً ما ينتظرن لحظة تكريم، خاصة الفلسطينيات اللواتي لديهن حلم كبير متمثل بالوحدة الفلسطينية، لافتة إلى أن المرأة الفلسطينية ناضلت من أجل السياسة والثقافة والاقتصاد ومجالات عدة مختلفة، حتى ربات البيوت هن نساء مبدعات ربين أبنائهن على مفهوم أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة.

وأوضحت أن النساء ساهمن في صناعة التاريخ الفلسطيني منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى هذه اللحظة، فقد أسسن الروابط والاتحادات النسائية للدفاع عن الحلم الفلسطيني، فالمرأة هي وطن وليست نصف مجتمع كونها حارسة البلاد والثقافة وناقلة حلم الكرامة والتحرير للأجيال القادمة، مشيرة أن عدد المتقدمات للجائزة يزداد في كل عام وهو دليل على اتحاد كافة الفلسطينيات من جميع بقاع الأرض ومختلف الدول.

وأوضحت دنيا الأمل إسماعيل أن هناك خمس مبدعات من الضفة الغربية لكن إسرائيل امتنعت عن منحهن التصاريح للدخول إلى قطاع غزة، موجهة رسالة تهنئة لكافة المبدعات من النساء اللواتي قدمن وأعطين وحفرت أسمائهن في التاريخ الوطني والاجتماعي والسياسي، وكذلك للنساء اللواتي لم يحالفهن الحظ لأن المبدعات لا يمكن حصرهن وتكريمهن في حفل واحد.

وبدورها أشارت عضوة مجلس الإدارة في الجمعية وإحدى أفراد لجنة التحكيم مديحة القططي، أنه خلال هذا العام تم اختيار 23 امرأة مبدعة لتسليط الضوء على إنجازات النساء الفلسطينيات في المجالات المختلفة منها الإنسانية والفكرية والثقافية والفنية.

أوضحت أن هناك عدة شروط للحصول على الجائزة منها أن تكون المتقدمة فلسطينية الجنسية، بغض النظر عن مكان الإقامة، وذات إسهامات واضحة في المجال الذي أبدعت فيه، وألا يقل إنتاجها في هذا المجال عن خمسة كتابات أو أعمال فنية، منوهة أنه لا يحق لمن فازت بهذه الجائزة سابقاً التقدم لها مجدداً إلا بعد مرور عامين.

فيما أفادت سهيلة شاهين وهي إحدى الحائزات على الجائزة في مجال الحفاظ على التراث الفلسطيني، أن هذه الجائزة أتت تقديراً لجهودها كمحاضرة جامعية وفنانة تشكيلة بالإضافة لكونها صاحبة العديد من المقالات والأبحاث العلمية في المجلات ومنشأة أول متحف تراثي في مدينة رفح.

وأكدت أنها ساعدت الأسر المهمشة وأسست العديد من الجمعيات والمبادرات الهادفة لتوصيل المساعدات الإنسانية من شمال مدينة غزة حتى جنوبها، كما أنها ترأست العديد من الجلسات العلمية حول واقع المرأة لجعلها مستقلة ومتمكنة حتى تصل لمرحلة من القوة والاستقلال وتصبح قادرة على رفض العنف بأشكاله المختلفة.

 

 

وبدورها أشارت سناء زقوت، أنها نالت جائزة المرأة المبدعة عن فئة البحث العلمي، وتأليفها للعديد من الكتب على رأسها كتاب الشعر الفلسطيني المعاصر ومجموعات شعرية لإثراء المشهد الثقافي.

وأكدت أنه يجب أن يكون للمرأة دور فاعل في كافة المجالات خاصة النضالي والسياسي والأدبي فهي ليست نصف المجتمع بل كله باعتبارها المربية وحاضنة الأجيال.

 

 

وقالت المبدعة غادة رضوان أنها عملت كأول مدرب للعلاج بالتركيز في فلسطين وشاركت سابقاً في موسوعة المرأة العربية، فرغبت بنيل الجائزة كونها تقدير فلسطيني بامتياز وتحفيزاً لها على استكمال عملها في دعم صمود المرأة الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرة أنه يحب على المرأة أن تستثمر مهاراتها لمواجهة الأوضاع الصعبة والتغلب عليها.

 

 

وأكدت منسقة دائرة المرأة في الاتحاد العام لنقابة عمال فلسطين اعتماد أبو جلالة أن الجائزة تعطي النساء الأمل كي يستمررن في عطائهن وتميزهن، وهذا ما تشجعهن على فعله دائماً كونها مدافعة عن حقوق النساء العاملات.

وأضافت يجب أن تشارك المرأة الفلسطينية بسوق العمل لرفع مشاركتها التي تصل إلى 19% فقط وهي النسبة الأقل في العالم، محفزة النساء على أن يكون لهن بصمة في كافة المجالات منها الصحية والتعليمية والسياحة والإعلام، وحثت جميع النساء إلى الاهتمام بالمشاركة بهذه الجوائز لأن كل منهن مبدعة في مجالها.

 

 

أوضحت مديرة مؤسسة نساء من أجل فلسطين ابتسام صايمه وهي إحدى الحاصلات على هذه الجائزة، أنها تعمل في نطاق الإعلام السياسي لإبراز دور المرأة الفلسطينية في دعم صمود الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على معاناته، من خلال الأفلام والتقارير والصور والأبحاث التي يتم نشرها باللغة العربية والإنجليزية والألمانية والبلغارية وغيرها من اللغات.

وبينت أن المجتمع لا يشجع المرأة على ممارسة دورها الحقيقي، إلا أنها ما زالت تناضل للحفاظ على صورتها لتكون إحدى العوامل الأساسية التي تبني مجتمع متكامل، لافتة أنها سعيدة في حصولها على تلك الجائزة اليوم واختيارها ضمن العديد من السيدات المبدعات والملهمات.