'لن نتمكن من الوصول إلى حرية المرأة دون التوعية بحقوقها'
أكدت المشاركات في جلسة تم تنظيمها في مدينة قامشلو على ضرورة التوعية من أجل تطبيق قانون المرأة وإنهاء العنف الممارس ضد المرأة.
قامشلو ـ تحت شعار "قوة المرأة تكمن في ذاتها" نظمت منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا جلسة ناقشت فيها قضية العنف بشكل عام والعنف الممارس ضد المرأة وأثاره وأسبابه، بالإضافة الى الحلول للحد منه.
على هامش الجلسة التي تم تنظيمها اليوم الأربعاء 16 تشرين الثاني/نوفمبر قالت الإدارية في منظمة سارا رشا درويش أن للتوعية دور مهم في التعريف بقضايا المرأة والحد من الانتهاكات التي تتعرض لها النساء، مؤكدةً أنه بالتوعية يطور المجتمع نفسه للوقوف في وجه الذهنية الذكورية السلطوية.
وبينت أنه "نسعى لنشر الوعي بين الجميع للوقف أمام العنف الممارس على المرأة"، موضحةً "تم النقاش خلال الجلسة عن العنف بشكل عام وتم تناول العنف الممارس ضد المرأة وآثاره النفسية والجسدية عليها وعلى المجتمع".
وأكدت على ضرورة النقاش حول كل ما يتم طرحه خلال المحاضرات "أخذنا آراء المشاركات في الجلسة"، مشيرةً إلى أنهم مستمرون في فعالياتهم خلال الأيام القادمة ضمن برنامجهم لليوم العالمي والـ 16 يوماً التي ترافقه "فعالياتنا متنوعة وتستمر حتى اليوم العاشر من الشهر القادم، وهدفنا الرئيسي هو الحد من العنف الممارس ضد المرأة من قبل المجتمع، من خلال التوعية وطرح فكرة التعايش المشترك والحياة الندية الحرة".
وأضافت رشا درويش "عندما نقول التوعية فنحن نشمل المجتمع بجميع فئاته أي المرأة والرجل والشباب فبدون توعية كافة الفئات لن نتمكن من الوصول إلى حرية المرأة والمجتمع، كما نركز في محاضراتنا أو جلساتنا الحوارية على الآثار السلبية لزواج القاصرات وجميع المشاكل التي تعاني منها المرأة".
وترى أنه "من خلال التوعية يمكننا القول إن المجتمع يسير نحو التطور، خاصة في شمال وشرق سوريا لأن تطبيق القانون دون التوعية لا يمكن ولن يتقبله المجتمع. ما نحتاجه هو منح المجتمع الوقت ليستطيع تغيير فكره والوقوف أمام الذهنية الذكورية السلطوية والدفاع عن حقوق المرأة".